أيام قليلة وتنتهي فترة تكليف إدارة الرائد الحالية التي قضت موسمين في إدارة دفة الأمور في النادي القصيمي. ومرحلة التكليف لم تكن جيدة ولا مُرضية لعشاق رائد القصيم. موسمان ذهبا بمنجز وحيد، هو (الترنح) في قاع الترتيب بين لعب فاصلة أمام الكوكب درجة أولى، والهروب من الهبوط في الموسم الثاني بصعوبة. نتائج غير مُرضية، صاحبها تعاقدات غير جيدة مع أشباه لاعبين، وخصوصًا في الفترة الشتوية الأخيرة، وشتات لشمل المجتمع الرائدي غير مسبوق، وهو الذي كان مضربًا للمثل في اللحمة وقوة الانتماء. إذن، من خلال ما سبق، وإخفاق (المكلف) وإدارته في تحقيق طموح محبي الرائد، أصبح لزامًا عليهم الترجل، والابتعاد عن المشهد الرائدي بعد فشلهم في المهمة المناطة بهم كمجلس إدارة، مع تقديم خالص الشكر لهم، مع إمكانية إقامة حفل مبسط لتوديعهم (جبرًا للخاطر)؛ فالإدارة المكلفة التي اقتربت من إكمال آخر أيامها لم تعد تجد القبول من أبناء رائد الرياضة القصيمية، خاصة أن حلم البقاء في دوري الأمير محمد بن سلمان لأندية الدرجة الأولى لم يعد يُرضي أبناء بريدة، والرائد على وجه التحديد، بحكم أنه صاحب القاعدة الجماهيرية الأولى قصيميًّا. ومن يُرِد معرفة صدق ما أقول يدخل لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر (تويتر)؛ فالهشتاقات أُطلقت منادية بالرحيل والتغيير.. ومع رحيل هذه الإدارة أصبحت الكرة في ملعب عشاق الرائد؛ لينتخبوا إدارة جديدة شابة بعيدة عن (الوصاية) مستغلين فرصة، قدمتها لهم الهيئة العامة للرياضة على طبق من ذهب بعد عدم النية لتجديد للمكلفين، وفتح المجال لمن أراد الترشح لكرسي رئاسة الرائد الذي عانى لسنوات عديدة من (الوصاية) بين مكلف ومترشح جاء طالبًا للشهرة والأضواء.
الاستقرار الإداري مطلب مُلحّ لضمان عمل منظّم ومؤسساتي قائم على الاستشارة، وأخذ رأي الخبراء والمختصين في كل ما يخص النادي بعيدًا عن العشوائية والتخبط والتفرد والأحزاب. يجب أن يُحترم كل من خدم الرائد، وقدم المال والجهد، وفي الوقت نفسه لا بد من احترام رغبة أبناء النادي وجماهيره العريضة التي تنشد وتشتاق للصعود لمنصات الذهب التي حُرمت منها، وتعيش الحسرة بسبب (التخبط)، وتشاهد فرقًا أقل صولات وجولات من ناديها تحقق بطولات، وتذهب للعب في بطولات قارية، وتقارع في مقدمة أقوى دوري عربي. أسماء عديدة تنتظر فتح باب الترشح لتقديم ملفها للفوز بكرسي رئاسة الرائد. المهم أن يختار أبناء الرائد الأصلح لناديها، ويكون بمواصفات جديدة، ولديه ملف انتخابي دسم عامر بما يخدم النادي بعيدًا عن حب الذات والبحث عن مجد شخصي. تحركات رائدية يقودها بعض محبي النادي الأوفياء، أتمنى أن تكلل بالنجاح لتحقيق طموحات وتطلعات العاشقين، وليعيش النادي استقرارًا إداريًّا، حُرم منه لسنوات عديدة بسبب بسط الوصاية على أركانه من قِبل أصحاب المصالح الشخصية والمنتفعين من (الفشل) والمقتاتين على فتات (التخبط).
رائد جديد يجب أن يشرق مع موعد انعقاد جمعية عمومية لاختيار أول رئيس رائدي (منتخب)!!
- حتى وإن دُعم الرائد بمليار ريال في ظل انعدام (الفكر) لن يحقق أكثر من البقاء بصعوبة!
- شكرًا للهيئة العامة للرياضة لدعمها اللامحدود لجميع أندية الوطن. تحية إجلال وتقدير لسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان. رياضتنا بدعم سموكم غير!
- علنًا يردد أنه راحل، وفي الخفاء يقاتل من أجل الاستمرار.. (الفلاشات) إدمان!
- أثبتت أزمة الرائد الحالية أن جمهوره هم (رجالاته)؟
- وجود أكثر من مرشح في الجمعية العمومية القادمة للرائد يجب أن يقابَل بدعم رائدي جماعي للفائز بكرسي الرئاسة مع وقفة تصنع رائدًا جديدًا!
- تكليف رئيس (فاشل) لأي نادٍ سعودي ليس لديه منجزات سابقة هو قهر لرغبة محبيه!
(أنصحك ألا تعايش ذميم الخصال، تغدو إلى دنيا تعاني الفشل).
مبارك عليكم شهر الخير!
** **
عثمان الشلاش - إعلامي