حمد بن عبدالله القاضي
حسب دورة الزمن الأبدية.. يأتي «رمضان» ثم يذهب.. ثم يأتي ثم يذهب.. ولكن هل ترانا نفيد منه في تزكية نفوسنا والسمو بذواتنا إلى «عوالم» روحية.. نتفيأ فيها الدفء ونقتات فيها الحنان..
* * *
إن «عالمنا» العاج اليوم بآلاف الماديات.. ليفتقر جداً إلى «قيم روحية» تعيده إلى صوابه وتقفه على حقيقته.. وتمسك بتلابيبه من أن يتلاشى بين فكي «التمزق» الخوائي القاتل..
وما أجدرنا - كأمة مسلمة - أن نتمثل رمضان في كل أيامنا.. أن نتمثله مسلكا.. ونهجا وطريقة حياة..
* * *
بالأمس وقفت اتأمل - وأنا صائم - هل تراني أفدت من «الأسرار» الكبيرة والكامنة وراء هذا الشهر.. هل تراني أفدت من معنى «العدالة» المتمثلة فيه..؟ هل غمرتني دوافع العطف والحنان التي يفيض بها هذا الشهر الكريم؟.
كل هذه الأسئلة دارت بمخيلتي.. وحاولت البحث عن «إجابة».. لأعرف عن طريق ذلك أنه لم يكن حظي من صيامي «الجوع والعطش» وحسب.. وعندها يا ضيعة التعب.
* * *
= 2=
وهج روحي
يارب أملا قلبي باليقين.. وأغمر جوانحي بالإيمان.. لاستشعر «الاطمئنان» الذي افتقر إليه.. يارب أجعل من «رمضان» دافع خير وحافز عطف.. على كل «البؤساء» في هذا الوجود.. يارب اغسل ذاتي بالطهر.. والحب.. لأحس معنى «الإيمان» بين أرجاء نفسي.
* * *
=3=
آخر الجداول
للشاعر: جورج صيدح :ـ
((يا قارئ القرآن صلّ لهم
أهلي هناك وطيّب البيـدا
أنا أينما صلّى الأنام رأت
عيني السماء تفتحت جودا))