د.عبدالعزيز الجار الله
تتعمد إسرائيل وبشكل منتظم إنزال العقوبات بالفلسطينيين في كل مناسبة، فتختار لعدوانها واستفزازها:
- المناسبات الدينية رمضان والحج.
- مناسبات الأعياد، الفطر والأضحى.
- المناسبات الوطنية ذكرى يوم الأرض، ويوم القدس والشهداء، و48 النكبة، و67 النكسة، وإحراق المسجد الأقصى.
-مناسبات تحقيق الإنجازات والمصالحات الوطنية بين الفصائل والأجنحة المتصارعة.
تهدف إسرائيل من هذا السلوك العسكري قتل الفرح وأي انتصار للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج في المخيمات والدول العربية والعالمية، فالهدف هو إيصال الشعب الفلسطيني إلى حالة اليأس والإحباط عبر عمليات منظمة ومجدولة وضمن أجندة وسياسات تتبعها من بداية احتلالها لفلسطين.
تختار أنواعًا من العدوان والأذى الجسدي والنفسي والمادي والمهني والإداري والتنظيمي، ففي عدوانها هذه الأيام على غزة مايو 2019م ركزت على:
- وسائل الإعلام.
- المقرات الأمنية.
- المباني الرسمية.
- القيادات الميدانية والسياسية.
- والملاجئ والأنفاق والممرات الأرضية.
- الجو النفسي عبر أصوات أزيز الطائرات في سماء غزة، وقوة أصوات الانفجارات، وحجم الدمار الشامل للمباني.
ولديها قائمة من الأهداف المدنية التي ترى أنها مشروعة، تحرص أن تكون من الأهداف المدنية ليكون ضررها المادي والنفسي بمجمله بالغاً وعنيفاً يعطي نتائجه المطلوبة على سكان غزة ومحيطها.
أي أن جراح فلسطين لن تندمل في الضفة الغربية وقطاع وغزة وفلسطين 48 داخل الخط الأخضر، فإسرائيل ملتزمة بهذا النهج العدواني الذي ترى فيه انتصاراً نفسياً لها، وإبعاد الشبح العالق في الذكرة الإسرائيلية من شعور يرافقها دائماً حالة يأس تلازم إسرائيل نتيجة قوة تمسك الشعب الفلسطيني بقيام دولته على أرض 67 وعاصمتها القدس وحق العودة.
إذن هي تصادم معتدي ويقابله مقاومة صاحب أرض لإيصال الآخر لمرحلة الإحباط، وقد أظهر الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج مدى إصراره على قيام دولته.