سعد بن عبدالقادر القويعي
توصية تحصين المجتمع من الأفكار الضالة، كان من أبرز ثمرات ملتقى المكاتب التعاونية في المنطقة الشرقية، والذي أكد عليه وزير الشؤون الإسلامية - الشيخ - عبداللطيف آل الشيخ - قبل أيام -، عبر معرفة مصادر التلقي الخاصة بمنهج أهل السنة، والجماعة، ومناهج الاستدلال الصحيحة، وملء القلب بنور الوحي من الكتاب، والسنة، مع ملازمة إجماع أهل السنة، والجماعة؛ حتى نستطيع بناء العقل، وحمايته، وتحصينه في مواجهة المؤثرات، والتي قد تجعل صاحبه مصدر تهديد للأمن، والاستقرار.
حماية العقل المسلم من مضلات الفتن، تتطلب رفض المتطرف، وأدواته، والتحذير من دعاة الانحراف، والمناهج الهدامة، والعقائد الفاسدة، والعمل على إيجاد خطط استراتيجية محددة، تنتشل الشباب من الأوضاع المأساوية التي يعيشونها في ظل تأثرهم بالأفكار الضالة، والمنحرفة، وذلك من خلال تكثيف الجهود في التوعية بمخاطر تلك الجماعات، والتحذير من كل ما ينال من ثوابت الشرع، واللحمة الوطنية، وكل ما يهدد أمن، واستقرار هذه البلاد المباركة.
إن نشر الوسطية، والاعتدال، ومحاربة الغلو، والتشدد، والتحذير من الجماعات الحزبية، والفرق المنحرفة، مع أهمية الموازنة في البرامج الدعوية بين العقيدة، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، هو مطلب مهم. مع ضرورة التأكيد - في المقابل - على أهمية بيان خطر منهج، وفكر الخوارج، والأحزاب الضالة، والعناية بمواجهة القضايا الفكرية المعاصرة، وأسباب الانحراف الفكري بتأصيل علمي، ورد على الشبهات الباطلة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال بناء عقل واعي، يستطيع نقد المعلومة بموضوعية، والتحقق من مصادرها، وتمييز مدى توافقها، أوتعارضها مع مبادئ الإسلام، وأسسه العظيمة.