عودنا القسم الرياضي بجريدة الجزيرة على تحريك المياه الراكدة وإظهار (المستخبي) بنشاط وحماس واحترافية عالية مهما كانت النتائج فالهدف نقل الحقيقة رضي من رضي وغضب من غضب وهذا في الواقع ما يجعلنا نتفاءل ونقول إن صاحبة الجلالة مازالت تؤدي دورها كمرآة للوسط الرياضي من خلال إظهار مواضيع ذات قيمة بعيداً عن موضة الإثارة السامجة التي كان آخرها من (قدم ومن لم يقدم) التهنئة للتعاون!!! بالنسبة لإعلام النصر لا يهمهم (إلا) من سرب الخطاب الفضيحة بغض النظر عن أي شيء بل إنهم يزعمون أن اتحاد كرة القدم السعودي مخترق من قبل خلايا نائمة تحارب النصر في كل ركن من أركان هذا الاتحاد !!! طبعاً أكثر الإعلاميين المحسوبين على النصر (فنانين) في المراوغة ويجيدون ذر الرماد في العيون من سنوات طويلة ورثوا هذا التكنيك كابرا عن كابر مع أن الوسط الرياضي كله يعرف أن النصر يحظى بدلال زائد وأنه يحق له ما لا يحق لغيره حتى النصراويون في مجالسهم يقرون بهذا الدلال وهذا الدعم والدليل أنهم احتجوا على الجدول في بداية الموسم فتم تغييره، طلبوا تسريح رئيس لجنة الحكام فتحقق لهم ما طلبوا، بحثوا عن مصلحتهم في استمرار الدوري أثناء البطولة الآسيوية فاستمر الدوري، طلبوا إبعاد أطقم حكام (بالاسم) ولم يحرك اتحاد القدم ساكناً إلا بعد أن تسرّب الخطاب، أي دلع وأي دلال ومع ذلك هم لا يشبعون، بل إنهم بعد هذا الكرم في اتحاد كرة القدم (يذمون) وكأنهم يقولون هذا لا يكفي نحن النصر! أنا أزعم أن الرئيس القادم لاتحاد كرة القدم تعلم الكثير هذا الموسم وفي اعتقادي أيضاً أن أهم ما تعلمه أن الوسط الرياضي يحتاج للكثير من الحزم وأن اللجان التابعة له تحتاج أن تكون في أيدٍ أمينة بعيداً عن الهواة وأهوائهم وربما تعلم أيضاً أن القوة أساس العدل وأيضا فهم معنى (لا تسرق ولا تخاف) لكي يضمن نجاحه ونجاح برامجه الفنية والإدارية ولا بارك الله في الضعف الذي جعلنا نعيش فوضى عارمة هذا الموسم، السؤال وبعد كل هذا الصخب هل نجح الموسم ؟ وهل أصبح دورينا ضمن أفضل عشر دوريات في العالم ؟ ونحن كل يوم لنا كارثة يتبعها استقالة أو إقالة! الأمر الواضح لنا أننا خسرنا كل شيء على مستوى المنتخب وعلى المستوى الفني الذي ربما أنقذه تنافس بعض الأندية نعم هناك بعض المكاسب التي خرجنا بها مع أنها لا توازي الطموح والتي يأتي من ضمنها فوز التعاون بكأس الملك وعودة بعض من نادي الاتحاد وأيضاكسبنا هذا الموسم فوضى مقرونة بضجيج واحتقان مدرجات وسميناها إثارة.
«كل عام والجميع بخير، مبارك عليكم الشهر وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال».
** **
- فهد المطيويع