سعد الدوسري
مع تطور البلاغات الرقمية، صار بإمكان كل منا إيصال شكواه إلى الجهة المعنية، خلال ثوان، سواءً كانت هذه الجهة بلدية حي من الأحياء، أو المرور، أو وزارة الصحة، وصولاً للديوان الملكي. وأصبح المواطن يقيّم الجهات، حسب تجاوبها مع البلاغ، وليس حسب تطور آليات استقبال البلاغ؛ ما الذي سيستفيده المواطن، إن وصل بلاغه في نفس لحظة رفعه، دون أن يكون هناك أي إجراء للتعامل معه؟!
خلال الفترة الماضية تابعت، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عدداً من البلاغات التي قدَّمها مواطنون، من مختلف المناطق. ووجدت أن النيابة العامة و»أبشر»، من أسرع الجهات التي تتعامل مع البلاغات الرقمية، في حين أن شركات الخطوط الجوية والبنوك من أبطئها، إن لم تكن الاستجابة معدومة. المقلق في الأمر، أن تلك الجهات تدّعي عبر وسائل الإعلام الجديد، ومن خلال عبارة «راسلنا على الخاص»، أنها حريصة على التجاوب، في حين أنها مجرد ذر رماد في العيون!