«الجزيرة» - المحليات:
شدَّد معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على الجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة للإسلام إلا أنها لم تسلم من سهام الأعداء الحاقدين، الخوارج الذين يلبسون لباس الرحمة والعدل والنصح والوعظ والإرشاد، وهم أبعد الناس عن ذلك، وانتقدوا العلماء الربانيين، وولاة الأمر والمسؤولين، وصغَّروا جميع ما تقوم به في نظر العامة، وبحثوا عن النقائص والزلات وكل ما يستغلونه لتأليب وتهييج الناس وشق اللحمة الوطنية وتفريق المسلمين والسعي في الأرض فسادًا وخرابًا. وإن هذه الفئة استغلت كثيرًا من المرافق لتحقيق أهدافها التي خرجت عن المنهج السليم، وكادت تعصف بهذا الوطن الآمن المستقر، لا لشيء، وإنما لأمراض في القلوب، وإنفاذًا لتوجيهات أجندات أجنبية لتحقيق أهدافهم البغيضة في تدمير هذا الوطن الغالي، وفي انتهاك حرمات المسلمين.
وشدَّد الدكتور آل الشيخ في كلمته التي ألقاها خلال رعايته مساء أمس الأول الحفل الختامي لملتقى المكاتب التعاونية بالمنطقة الشرقية بعنوان «واجب المكاتب التعاونية في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحصين المجتمع من أفكار الجماعات الإرهابية المحظورة (تحصين وتطوير)»، الذي نظمته الوزارة ممثلة في فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية بمقر المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بحي الراكة بالخبر، على المسؤولية العظيمة والواجب الشرعي على العاملين في المكاتب التعاونية للدعوة في توعية المجتمع وتبصيرهم بأمور دينهم وتحذيرهم من هذه الجماعات الضالة على مختلف أسمائها وتوجهاتها المنحرفة، التي يأتي من أخطرها وأعظمها شرًّا جماعة الإخوان المسلمين التي تغلغل فكرها - للأسف الشديد - في كثير من بلاد المسلمين، وأخذت تنخر في جسد الأمة، وعم شرها المسلمين وغير المسلمين. وقال: الواجب علينا جميعًا أن نعمل على فضح أساليبهم، وتعرية مخططاتهم، وكشف عوارهم؛ لنحفظ أبناءنا وبناتنا وجميع أفراد المجتمع من شر هذه الفئة الضالة، مع غرس مفهوم السمع والطاعة لولاة الأمر، وتعزيز اللحمة الوطنية، ولزوم الجماعة، والحذر من الفُرقة والاختلاف. منوهًا بما تقوم به المكاتب التعاونية في مختلف مناطق المملكة البالغ عددها 406 مكاتب تعاونية من أعمال مباركة، تخدم رسالة المملكة، وتسهم في بناء اللحمة الوطنية وتعزيز وشائج المحبة بين أفراد المجتمع.
من جانبه، نوه المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية الشيخ عمر بن فيصل الدويش في كلمته بمضامين وورش عمل الملتقى التي جاءت لترسيخ الوسطية والاعتدال، ومحاربة الغلو والتطرف تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة (2030) في التصدي للجماعات المنحرفة والضالة، وتعزيز روح العمل المشترك في بناء مجتمع مثالي، يسوده المحبة والتآلف. وفي ختام الحفل كرم معالي وزير الشؤون الإسلامية الداعمين والرعاة والمنظمين للملتقى، كما التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.