محمد عبد الرزاق القشعمي
عرفت الأستاذ الدكتور عوض بن حمد بن علي القوزي - رحمه الله - بالقاهرة على هامش معرض الكتاب الدولي بالقاهرة وهو يحضر اجتماعات مجمع اللغة العربية، ثم تكرر اللقاء في مجلس الشيخ حمد الجاسر الأسبوعي (الخميسية)، ومع صديقه وزميله الأستاذ الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك.
دعوته لزيارة مكتبة الملك فهد الوطنية، وبعد تمنّع واعتذار وافق. وكانت زيارته بتاريخ 29-3-1425هـ، ورافقته بعد ذلك والصديق مرزوق بن تنباك والدكتور عبدالمحسن القحطاني لحضور مؤتمر لسان العرب في دورته الخامسة عشرة بالقاهرة نهاية عام 1429هـ2008م، فوجدت منه كل لطف وبساطه وتواضع، وقد أهديته كتابي (الفكر والرقيب) فأعاده بعد أيام بعد أن قرأه ولاحظ بحكم تخصصه في اللغة العربية بعض الأخطاء فصوّبها، وطالبني بتعويضه بنسخة أخرى بعد إعادة طبعه.. وهكذا كان.
لعلي أتذكر شيئاً مما قاله عند التسجيل معه بالمكتبة، رغم إيجازه، ذكر أنه ولد في بلدة القوز بمنطقة القنفذة عام 1361هـ فدرس الابتدائية بمدرسة الملك عبدالعزيز بالقوز وحصل على شهادتها عام 1376هـ، ثم انتسب للدراسة المتوسطة بالقنفذة وحصل على شهادتها عام 1388هـ ودرس المرحلة الثانوية الليلية بمكة وحصل على شهادتها عام 1391هـ، انتسب بعدها لجامعة الملك سعود (جامعة الرياض) كلية الآداب قسم اللغة العربية وتخرّج فيها عام 95-1396هـ وحصل على شهادة الماجستير من الجامعة نفسها عام 1399هـ، وعلى الدكتوراه من جامعة أكسفورد ببريطانيا عام 1405هـ. وعنوان الرسالة (دراسة مقارنة بين شروح كتاب سيبويه في القرن الرابع الهجري والعاشر الميلادي).
أما حياته العملية:
- فقد عمل مدرساً بمدرسة المخواة ثم مديراً لمدرسة الكدوة الابتدائية بحلي، والمدرسة العزيزية بالقوز ثم مدرساً بالمدرسة الخالدية والأهلية بالرياض من عام 1380-1396هـ.
- فمعيد بكلية الآداب، جامعة الملك سعود من عام 1396 إلى 1399هـ.
- فمحاضر بكلية الآداب من عام 1399 إلى 1405هـ.
- فأستاذ مساعد بكلية الآداب من عام 1405 إلى 1410هـ.
- فأستاذ من عام 1410هـ إلى 1423هـ.
كما عمل عميداً لمعهد اللغة العربية بجامعة الملك سعود - كلية الآداب.
• وقد ترجم له في (موسوعة تاريخ التعليم بالمملكة في مائة عام، ط2، 1423هـ، وقد ذكرت:
حياته العلمية:
تلقى تعليمه بالمدرسة العزيزية الابتدائية في القوز وتخرَّج منها عام 1376هـ ثم تخرَّج من معهد إعداد المعلمين الابتدائي بالقنفذة عام 1379هـ.
ثم من مركز الدراسات التكميلية بالطائف عام 1386هـ، ثم من المتوسطة الأولى بالقنفذة عام 1388هـ، ثم من ثانوية مكة بمكة المكرمة عام 1391هـ.
التحق بكلية الآداب (قسم اللغة العربية) جامعة الملك سعود وحصل على البكالوريوس عام 1395هـ.
ثم حصل على درجة الماجستير من جامعة الملك سعود عام 1399هـ.
ثم درجة الدكتوراه من جامعة أوكسفورد ببريطانيا عام 1405هـ.
أما حياته العملية:
عمل معلماً بمدرسة المخواة عام 1380هـ، ثم مديراً لمدرسة الكدوة الابتدائية بحلي من عام 1381هـ حتى عام 1384هـ، ثم مديراً لمدرسة العزيزية بالقوز عام 1385هـ، ثم معلماً بمدرسة تحفيظ القرآن الكريم بمكة المكرمة عام 1389هـ، ثم مدرساً بالمدرسة الخالدية بالرياض عام 1392هـ، ثم مدرساً بالمدرسة الأهلية (التذكارية) بالرياض عام 1393هـ، ثم انتقل معيداً بكلية الآداب، ثم محاضراً عام 1400هـ، ثم أستاذاً مساعداً ثم مشاركاً ثم أستاذاً من عام 1405 حتى عام 1423هـ.
عمل برئاسة وعضوية عدد من اللجان والمجامع العلمية والمشاركة في المؤتمرات والندوات.
• وترجم له الأستاذ أحمد سعيد بن سلم في (موسوعة الأدباء والكتاب السعوديين خلال ستين عاماً) بعد استعراض سيرته ذكر أنه: يدرس بالجامعة النحو والصرف، ومعني بكتابة البحوث العلمية فيها، وتذوّق الشعر الفصيح ومحاولة كتابته.
وذكر من مؤلفاته حتى عام 1410هـ ما يلي:
1- المصطلح النحوي.. نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث عشر الهجري، مطبوعات جامعة الرياض (الملك سعود) عام 1401هـ 235 صفحة، يبحث في نشأة النحو العربي فكرة واصطلاحاً وتتبع المصطلحات اللغوية، كيف نشأت وكيف تطورت، ويحرص على إسناد كل مصطلح إلى صاحبه، ثم يبحث في اختلاف المصطلحات بين مدرستي البصرة والكوفة بوجه خاص بدراسة مصطلحات كتاب سيبويه ودور الكُتّاب في المدرسة النحوية على مر العصور.
2- ما يحتمل الشعر من الضرورة - لأبي سعيد السيرافي - تحقيق ودراسة، نشر في عام 1409هـ 333 صفحة، الرياض: مطابع الفرزدق، الكتاب جزء من شرح السيرافي على كتاب سيبويه وهو يمثل وحدة مستقلة من الفكر النحوي متخصص ببحث ما يجوز للشاعر من الزيادات أو النقصان والحذف والتقديم والتأخير، والإبدال، وتغيير وجه من الإعراب إلى وجه آخر عن طريق التشبيه، والتأنيث والتذكير، وتذكير المؤنث، على ألا يكون في ذلك كله رفع منصوب ولا نصب مخفوض ولا لفظ يكون المتكلم به لاحقاً.
وهذا الكتاب يُعَد أقدم مصدر يصل إلينا في موضوعه.
3 - هناك بحوث منشوره في مجلات علمية متخصصة وهي:
أ - رحلة كتاب سيبويه من البصرة، مجلة كلية الآداب بجامعة الملك سعود.
ب - نكتة النكت في سرقة الأعلم الشفتمري - مجلة المجمع العلمي بدمشق.
ج - الأصول بين الفقهاء والنحاة - مجلة دارة الملك عبدالعزيز.
د - ظاهرة البخل عند النحاة - مجلة العصور.
4 - كتاب (تعليقة أبي علي الفارسي على كتاب سيبويه) فيما يقارب ألفي صفحة، صدر بستة أجزاء عام 1436هـ - 2015م من دار المفردات بالرياض .
• كما ترجم له في (معجم الكتاب والمؤلفين في المملكة العربية السعودية) الدائرة للإعلام، ط2، 1413هـ. وأضاف إلى ما سبق: «... التعليقة على كتاب سيبويه (تحقيق) القاهرة: مطبعة الأمانة 1410هـ، 1990م ، ج1.
التعليقة على كتاب سيبويه (تحقيق) القاهرة: دار المعارف، 1411هـ/1991م، ج(2-5).
5 - معاني القراءات (تحقيق مشترك) القاهرة: دار المعارف، 1412هـ/1992م، 3ج «.
• وترجم له في (دليل الأدباء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية) ط2، 1434هـ/2013م. وأضاف إليه: «.. عضو مجمعي اللغة العربية (دمشق والقاهرة).
عضو جمعيات لسان العرب، حماة اللغة العربية، الجمعية اللغوية السعودية.
الجوائز الأدبية والأوسمة:
كرّمه الأمين العام لجامعة الدول العربية بترشيح من جمعية لسان العرب لجهوده في خدمة اللغة العربية ضمن عشرة علماء مكرمين من الوطن العربي..».
شارك في كثير من المؤتمرات والندوات، نذكر منها:
1 - المؤتمر الدولي السابع للغة العربية بجامعة (غاجه مادا) وجامعة (سونان كاليجاغا الإسلامية الحكومية بيوغياكرتا بأندونيسيا. وموضوعه: دور اللغة العربية في عملية البناء الحضاري.
2 - الندوة الدولية حول تجربة تعليم اللغة العربية في إندونيسيا - ما لها وما عليها- المنعقدة بجامعة مولانا مالك إبراهيم الإسلامية الحكومية بمالانق، وموضوع بحثه (اللغة العربية خارج البلاد العربية). 2011م.
3 - مؤتمر مجمع اللغة العربية الدورة (87) لعام 2012م، وموضوعه: (مستقبل اللغة العربية)، وموضوع بحثه: أثر وسائل الاتصال الحديثة على مستقبل اللغة العربية. 1433هـ/2012م.
4 - المؤتمر الدولي (الإسلام ودوره في تطوير الحضارة والسلام العالمي) في الجامعة الشافعية بجاكرتا - إندونيسيا - 1434هـ/2012م.
5 - المؤتمر الدولي الذي نظمته (HERDSA 2013) للتعليم العالي والبحث العلمي بأوكلاند في نيوزيلندا.
إضافة لمؤتمرات ودورات تتعلّق باللغة العربية في داخل المملكة وخارجها.
كما نظَّم دورات تدريبية في عمادة تطوير المهارات بالجامعة للعام الدراسي 32-1433هـ.
1 - دورة في: تصميم وبناء المقرر الدراسي.
2 - دورة في: التدريس المصغر.
3 - دورة في: التدريس القائم على التخصص والبحوث التربوية.
4 - دورة في: تطوير ملف التدريس.
5 - دورة في: دمج التقنية في التدريس الجامعي.
6 - دورة في: النشر العلمي في الدوريات العالمية.
7 - دورة في: برمجيات تبويب المراجع.
8 - ورشة: استخدام السبورة الذكية - المنعقدة في كلية الآداب.
هذا وقد تعرَّض لحادث سير أودى بحياته - رحمه الله - وهو في طريقه من بلدته (القوز) إلى جدة، بُعيد عيد الأضحى لعام 1434هـ. إذ اعترض طريقهم بعير اصطدمت به سيارتهم فكان هو الضحية.
وقد خصص مركز حمد الجاسر الثقافي إحدى جلساته الأسبوعية (السبتية) لتأبينه بعد شهر من وفاته تحدث فيه أصدقاؤه وزملاؤه وفي مقدمتهم الأستاذ الدكتور مرزوق بن تنباك والأستاذ الدكتور أحمد الزيلعي، مع مشاركة وتعليق محبيه أذكر منهم: الدكاترة: أحمد الضبيب وإبراهيم الشمسان وعبدالعزيز المانع، وكاتب هذه السطور وغيرهم.
وكان قد تزوّج بزوجتين، رزق منهما بـ (4) أبناء و(8) بنات.