«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
يتشرَّف الوسط الرياضي السعودي كالعادة بوجود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- راعياً ومشرِّفاً المباراة النهائية التي تجمع ما بين الاتحاد والتعاون، ويسعد الوسط الرياضي بوجود القائد الوالد لتجديد عهد الولاء والسمع والطاعة، في عهد شهدت فيه المملكة تطورات مذهلة وسريعة، وأصبحت تسابق الزمن لتواكب تطورات العصر، وتتقدم في سلالم المجد بأيد شباب المملكة المتطلع لرؤية السعودية العظمى بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وبإشراف مباشر من سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي يعمل ليل نهار لتحقيق حلمه بارتقاء السعودية لمنصات العالم كدولة متقدمة في شتى المجالات ومنها المجال الرياضي الذي نتحدث عنه اليوم، إذ أولى الملك وولي العهد اهتمامهما لهذا المجال، وصُرفت للرياضة السعودية وتحديداً كرة القدم ميزانيات كبيرة، لم تحظ بها من قبل، وهذا دليل حي على أن الرياضة السعودية أحد المجالات المهمة التي تسعى الدولة لتطويرها، فحفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وأدام على وطن العز الأمن والأمان.
أما فيما يخص المباراة فنياً، فالتوقع صعب، ولكن هناك مؤشرات قد تجعل المتابع الرياضي يتحدث عن ترجيح كفة على أخرى، وعلى الرغم من أن كرة القدم لا تعترف إلا بمن يقدم في الـ90 دقيقة، إلا أن هذا لا يمنعنا من قول بأن التعاون «قبل النهائي» يعتبر أفضل من الاتحاد، والأرقام سواء في الدوري أو الكأس ترجح كفة أصفر القصيم على أصفر جدة، إذ إن التعاون يحتل المركز الرابع في سلم الترتيب على مستوى الدوري، وقدَّم مستويات مبهرة جعلت الجميع يصفق له، ويملك لاعبين أجانب جيدين بقيادة المهاجم الهداف توامبا وجهاد الحسين وراموس وعبدالفتاح آدم، ويقود هذه الكتيبة مدرب يعرف كيف يدير المباريات بأسلوبه الخاص، بينما منافسه الاتحاد كان ينافس على الهبوط، وتقدَّم بعض الشيء في آخر جولتين، ويحتل المركز الـ11، وإن كان مستواه قد تحسَّن فإن هذا يحسب لمدربه سييرا الذي عاد لتدريب الفريق في وقت صعب، ولكنه انتشل الاتحاد، وقاده للفوز في معظم المباريات التي أشرف عليها، وتطور معه بعض اللاعبين أمثال فهد المولد والمدافع دا كوستا وفيلانويفا.
من أرقام الفريقين في الكأس
في الكأس لم يلج مرمى التعاون أي هدف، بل إنه استطاع أن يفوز بنتائج كبيرة منها الـ6 والـ5 وأخرج الهلال والشباب، بينما ولج مرمى الاتحاد 7 أهداف، وأخرج النصر برباعية في نصف النهائي.
التعاون لعب في دور الـ64 مع فريق العدالة وفاز عليه 1-0، ولعب في دور الـ32 مع فريق النهضة واستطاع الانتصار عليه بسداسية مقابل لا شيء، وتأهل لدور الـ16 ليتقابل مع فريق الشباب ويستطيع الانتصار عليه بثلاثية مقابل لا شيء، كما انتصر بنفس النتيجة على فريق الوحدة في دور الـ8، وفي دور الـ4 انتصر على الهلال بخماسية مقابل لا شيء، بينما قابل الاتحاد في دور الـ64 فريق الجبيل وانتصر عليه 3-1، وفي دور الـ32 قابل فريق الوشم وانتصر عليه 2-1، وفي دور الـ16 فاز الاتحاد على فريق التقدم بـ3-0، وفي دور الـ8 انتصر على الباطن بـ4-3، وفي نصف النهائي فاز على النصر 4-2.
هدافو الفريقين وصنَّاع اللعب
هداف فريق التعاون توامبا بـ19 هدفاً، كما يأتي في قائمة هدافي التعاون عبدالفتاح آدم بـ12 هدفاً، وراموس بـ9 أهداف، وفي الاتحاد يأتي فهد المولد على رأس القائمة بـ11 هدفاً، وخلفه روماينهو بـ6 أهدافاً، وهنا نلاحظ الفرق الشاسع بين الفريقين على مستوى الهدافين، إذ يتفوق التعاون بشكل كبير.
وعلى مستوى صناعة اللعب والأهداف، يحل أيضاً فهد المولد في قائمة صنَّاع اللعب بـ7 أهداف، ويليه عبدالرحمن الغامدي بـ4 أهداف، وروماينهو بـ3 أهداف، بينما في فريق التعاون يقف راموس على رأس قائمة صنَّاع اللعب بـ7 أهداف، ويأتي خلفه توامبا وجهاد الحسين بـ5 أهداف لكل لاعب، وربيع السفياني بـ4 أهداف.
خاتمة
الأرقام ترجح كفة التعاون على الاتحاد، ولكن هل يستطيع الاتحاد بحكم الخبرة إبعاد التعاون عن ملامسة الذهب كما أبعد النصر من دور الـ4، أم ينتصر التعاون ويلحق الاتحاد بالهلال والشباب..؟!