سعد الدوسري
خلال أيام قليلة، تصدَّتْ الجهات الأمنية لصاحب وصاحبة حسابين على موقع سناب شات، بعد أن صدرَ من كل منهما مخالفة صريحة. ويجب الإشادة بمثل هذا التحرّك السريع، لعدة أسباب، أولها إيصال رسالة لكل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، بأن الجهات المختصة لن تقف مكتوفة الأيدي، أمام مَنْ يستغل الإعلام الجديد، للإساءة لمشاعر المتابعين، أو للإضرار بصحتهم أو بمصالحهم الاقتصادية.
قبل سن التشريعات، كان تويتر وانستجرام وسناب شات، مرتعاً لكل من أراد الشهرة الرخيصة والمنفعة المالية. لذلك، فرضتْ علينا تلك المنصاتُ أسماءً لا تملك من الوعي شيئاً، وتملك في نفس الوقت أموالاً متزايدة. وكان أطفالنا وفتياننا، ضحيةَ الأسماء الضحلة، التي تنقل كل يوم، تفاصيل تافهة، تكرِّس الأخلاق الهابطة، والاستهلاك المجاني. وسوف يمضي وقت طويل، لكي نتمكَّن من علاج هذه الظاهرة المقلقة، والتي استنزفت وعي وثقافة أجيالنا، تحت مسمى العولمة، وهو أبعد ما يكون عنها!