الإشراف التربوي عملية فنية تعاونية منظمة ومخططة، تهدف إلى تحسين الناتج التعليمي من خلال تقديم الخبرات المناسبة للمعلمين والعاملين في المدارس، والعمل على تهيئة الإمكانات والظروف المناسبة للتدريس الجيد الذي يؤدي إلى نمو الطلاب فكريًا وعلميًا واجتماعيًا وإفادتهم لخدمة دينهم ووطنهم.الإشراف عملية تعاونية لا يمكن أن تثمر إلا بالتعاون والتفاعل بين المشرف والمعلم.
يجب أن يكون الإشراف التربوي خدمة تعاونية تشاركية هدفها الأول دراسة الظروف والمصاعب التي تؤثر في عمليتي التعليم, والعمل على تحسين هذه الظروف وفقاً لما تقضي به الأساليب الناجحة, فالمشرف التربوي يفيد المعلمين ويرشدهم إلى الطرق والأساليب التي تساعد على ظهور التعليم بصورة رائعة تفيد أبناءنا وبناتنا الطلاب, وأن يبتعد عن تتبع هفوات المعلم, وإظهار الجوانب السلبية لديه, بل يجب إظهار الجوانب الإيجابية والرفع من معنوياته والوقوف معه وإشعال الحماس فيه حتى يقدم كل ما لديه.
الإشراف التربوي منارة إرشاد للمعلم وتذليل العقبات التي قد تواجهه. إنه من الطبيعي أن يكون هناك أحيانًا قصور في العملية التعليمية، وهنا يأتي دور المشرف بأسلوب تربوي لطيف بعيدًا عن التجريح، وأن يكون الهدف هو التغيير للتطوير. المشرف المتميز يعلم أن الكمال لله وأن الأخطاء والهفوات واردة، وأن الفتور يصيب الإنسان أحيانًا، وعلى المشرف أن يكون ذا أسلوب مهذب وأن يطلع على الظروف التي قد تكون ساهمت في هذا الوضع وأن يساعد في حلها.
المشرف والمعلم زميلان يسعيان لتحقيق أهداف واحدة تقوم على التعاون والاحترام والصدق والإخلاص لتيسير العملية التعليمية وتصحيح المسار والرفع من المستوى التحصيلي للطلاب وتوفير بيئة عمل جاذبة.
المشرف الجيد هو من ينوع في أساليبه من زيارات للمعلم وعقد لقاءت وورش عمل وتبادل زيارات بين المعلمين، ودروس تطبيقية وإجراء قياسات وعقد برامج ودورات لنقل الخبرات. المشرف التربوي حلقة وصل بين المعلمين، فيستمع إلى هذا ويستفيد من ذلك ويضيفها إلى رصيد خبراته وينقلها إلى زملائه المعلمين.
القراءة والاطلاع المتواصل في كل ما يخص العملية التعليمة من إستراتيجيات وبحوث علمية تثري المشرف التربوي وتجعله مواكبًا لرؤية المملكة العربية السعودية والتحول الإلكتروني.
** **
- إدارة تعليم الزلفي