دائماً ما يهتم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالعنصر البشري ويجعل الإنسان في مقدمة الأولويات، بالرغم أن سموه يهتم بأدق تفاصيل الحياة إلا أنه مهتم جداً بالبشر. أمير العاصمة (الرياض) بوده أن كل شيء على ما يرام، وسموه يجعل الإنسان نصب عينيه، بوده أن يرى الإبداع البشري حقيقةً على أرض الواقع، سنأخذ زيارة سمو الأمير لبلدية الخرج مثالاً لاهتمامه جدًا بالعنصر البشري، كان بوده أن يدخل على خلية من الموظفين يعملون في هذا المبنى الجديد، ورغم أنه يهتم بتهيئة المبنى المناسب إلا أنه يقول (البشر قبل الحجر)، تفاجأ سموه بعدم وجود الموظفين، باجتهاد من مسؤول في البلدية لتهيئة الجو المناسب للزيارة إلا أن سموه يريد أن يشاهد الموظفين فقال (نبغى البشر مهب الحجر).
سموه يريد أن يشاهد الإنجاز، يريد أن يعيش وسط العاملين في الميدان، ليس اهتمامه بالشكليات فحسب، يريد أن يشاهد معاملات المواطنين تسير دون تأخير، يريد أن يرى المشاريع تزدهر في هذه المحافظة الحالمة، يريد التطور لها، وربما أن سموه وهو في طريقه مرَّ بحفر في الشوارع، أو أساءته السفلتة أو الأرصفة، بل أكاد أجزم بذلك لأن هذا أمر مشاهد، وطموح سموه ليس له حدود، فهو ينشد الكمال ولسان حاله يقول:
ولم أر في عيوب الناس عيباً
كنقص القادرين على التمام
في لقائي مؤخراً بسموه قال: ولله الحمد حتى الآن لا تبيت في مكتبي معاملة واحدة. وكنت كتبت قبل عشر سنوات وأشرت أن سموه لا تبيت في مكتبه معاملة واحدة، ودار الحديث مع سموه في مكتبه أن هناك من تبيت المعاملات في مكاتبهم أسابيع بل شهور وسنين، فقال بالحرف الواحد (يا ويلهم من الحساب لأن هناك عهد على عملهم وهم مؤتمنون بذلك)، فلذا لا غرابة أن يهتم سموه بالبشر فقد عرف عنه ذلك.
أعرف أن سموه لا يرضيه التقصير من أي بشر وفي حق أي بشر وهذا ديدن المخلصين في هذا البلد الكريم، كانت كلمة سموه تلقائية عندما قال (نبغى البشر مهب الحجر)، لكن واقعها كبير جداً، ستحفز العاملين على الإنجاز والعمل، وهذا منهج لسموه الكريم، منهج التحفيز والتشجيع الذي لمسناه منه من عشرات السنين حتى تكرست في الأذهان، هذه المقولة (البشر قبل الحجر) لسموه الكريم وعُرفت هذه المقوله لفيصل بن بندر، إذًا لنقول جميعاً مع سموه (البشر قبل الحجر).
ودمتم بخير..
** **
- سليمان بن إبراهيم الفندي