نيويورك - المحليات:
قدَّم معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الشيخ د. محمد بن عبدالكريم العيسى تعازيه لضحايا الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مؤخراً معبداً يهودياً في كاليفورنيا، حيث قام معاليه بزيارة تعزية ومواساة لعدد من القيادات الدينية اليهودية في نيويورك، يرافقه عدد من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية واليهودية وسفيري سيرلانكا ونيوزيلاندا بالأمم المتحدة.
وعبّر معاليه خلال الزيارة عن إدانته الشديدة لهذه الجريمة وما سبقها من جرائم إرهابية؛ ومن بينها استهداف المساجد في نيوزيلاندا، والكنائس في سيرلانكا، مؤكداً أن الشر يحضر في ظل غياب الدور اللازم والمؤثّر للخير بمفاهيمه الإنسانية وقيمه الفكرية التي تعكس الحكمة والاعتدال.
وأشار معالي الشيخ العيسى إلى أهمية حماية أتباع الأديان ودور عبادتهم وعدم ازدرائهم، لافتاً النظر إلى أن الشعارات الدينية تمثِّل الأديان ومن الخطأ ممارسة أي أسلوب من أساليب الاستفزاز والإثارة نحوها.
من جهة أخرى وقع معالي د. العيسى مع مؤسسة (نداء الضمير الخيرية) ويمثّلها الراباي أرثر شناير اتفاقية تؤكد على أهمية تعاون أتباع الأديان للقيام بدورهم الروحي لمواجهة كافة أساليب التطرف والعنف والكراهية والتأكيد على أنها لا تمثّل إلا أصحابها المتطرفين والإرهابين مع أهمية التفريق الكامل بين الأديان والسياسات وأن الدين بوصفه المجرد غير محسوب على أي توجه سياسي.
وكانت رابطة العالم الإسلامي قد نشطت مؤخراً في مواجهة أصوات التطرف عبر العديد من المبادرات والمؤتمرات الدولية؛ تجاه التواصل والحوار مع أتباع الأديان والثقافات، من بينها مبادرتها تجاه المحرقة النازية (الهولوكوست) عندما أكدت إدانتها لهذه الجريمة، مشيرة إلى أن موقفها الأخلاقي منها لا يحمل أي دلالات سياسة، باعتبار أن الرابطة لا تتعاطى العمل السياسي، كما هي رؤيتها ورسالتها وأهدافها.
جدير بالذكر أن مؤسسة (نداء الضمير الخيرية) من المؤسسات الخيرية الدينية المستقلة التي تعمل على نشر الوئام بين أتباع الثقافات والأديان وترسيخ الوعي بأن الاختلاف الديني والثقافي لا يعني الصدام والصراع الحضاري ومن ذلك ما يمارسه التطرف من نشر الكراهية والتحريض والعنف والإرهاب، ولها مواقف إيجابية متميزة مع العالم الإسلامي وقد نددت بكافة أساليب الإساءة للمسلمين ومفاهيم الإسلاموفوبيا.
وتأتي هذه الاتفاقية لتؤكّد على رسالة رابطة العالم الإسلامي الوئامية في مواجهة كافة أساليب التطرف وتفويت الفرصة على مشعلي الفتن، حيث تؤكد على أهمية تفهم سنة الخالق جلَّ وعلا في الاختلاف والتنوّع والنأي بالدين عن أي توظيف سلبي وعدم الخلط بينه وبين الشعارات السياسية.