د. زايد الحارثي
تشرفت وأتشرف بالانتساب إلى عضوية ديوانية صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز الأسبوعية، رئيس جمعية الطيران السعودية، التي تعقد في منزله العامر كل يوم ثلاثاء منذ سنوات عدة، وكل من يحضر أو يشارك الديوانية يشعر بأنها ديوانيته، لما يسبغه الأمير من حب وفرح وتواضع لكل من يحضرها. وقد حضرت خلال عام واحد فقط ما يزيد عن ست عشرة ديوانية، دُعي إليها للحديث أو الحضور نخب وأعلام من وطننا الحبيب، وعلى سبيل المثال لا الحصر معالي الشيخ سعد الشتري، والذي تحدث عن الإرهاب والتطرف وتاريخهما، وأبان الموقف الصحيح للإسلام وتعريف المفاهيم الشائعة وتاريخ استخدامها الصحيح، وقد حلُظيت كلمته بحضور كبير ومؤثر ونالت اهتمام الجميع وتفاعلهم، عكست مكانة الشيخ وغزارة علمه، كما كان أحد اللقاءات للأخ الصديق العالم المخلص الدكتور عبدالله الموسى مدير الجامعة الإلكترونية والذي أبان حقائق عن الجامعة ورسالتها ومخرجاتها للوطن يجهلها الكثيرون وأنا أولهم، بل صححت كثيرًا من المفاهيم المغلوطة عن الجامعة وعن أهميتها، ولذلك علمت أن الأمير فهد سيطبعها ويخرجها للعموم هي وغيرها بعد أن تستكمل إجراءاتها المعروفة. كما كان من ضمن اللقاءات لقاء مهم آخر عن رسالة الإعلام في إبراز جهود الوطن والتصدي لما يسيئ له، وضمت كذلك نخبة من الإعلاميين وأساتذة الجامعات المتخصصين، وخرج ذلك اللقاء بنتائج وتوصيات مهمة من ضمنها عدم مواكبة الإعلام للقيام برسالته ووظيفته مقارنة بوسائل الإعلام الخارجية والمناظرة بل وما يتطلبه الوضع أو الواجب. ومن اللقاءات المميزة -وكلها مميزة ومهمة- لقاء الأستاذ سليمان التويجري نائب رئيس هيئة الجمارك السعودية، وقد تحدث فيها الأستاذ سليمان عن حقائق عن دور الجمارك السعودية الأمني والاقتصادي لا يعلم عنها الكثيرون، ووضح كثيرًا من المعلومات والحقائق التي تحتاج إلى إبراز إعلامي لما لها من دور في للتنمية وتحقيق رؤية 2030، ثم من اللقاءات المهمة أيضًا لقاء الشيخ ياسر الدوسري إمام الحرم المعين، وهو بعنوان الوسطية والاعتدال في الإسلام. وهكذا نجد أن عناوين اللقاءات وما تتضمنها من معلومات وحقائق وكذلك ما يشارك به النخب من الحاضرين فيها من الرسائل والتوجهات الهادفة والبناءة والمعبرة عن حب الوطن وأمنه واستقراره وما يسعى ويهدف إليه ولاة الأمر من نمو وتطور ورفعة للوطن وأبنائه ورؤى سديدة وموفقة مما يجعل هذالديوانية مكانًا ومصدرًا مشعًا ومشرقًا للثقافة الوطنية بل ومشعلاً للمشاركة في حمل الرسالة الوطنية المعبرة عن الوفاء وحب الوطن. وقبل الختام لابد من التنويه عن أن من ضمن أنشطة الديوانية تكريم رموز الوطن الناجحين والمبرزين. هذا، والله يستوجب الشكر لسموه الكريم، فلا غرابة على سلالة المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله، وأحيي كذلك الأخ الدكتور مهند الطيار أمين الديوانية على جهوده الموفقة.