ورحل ابن رغبة الوفي سعد عبدالعزيز الحمد العريني السبيعي، إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
في ليل الأربعاء 12-8-1440هـ انتقل الشيخ سعد بن عبدالعزيز الحمد العريني السبيعي إلى جوار ربه عن عمر قارب سبعين عاماً بعد معاناة من المرض وصُلي عليه في جامع رغبة عصر الأربعاء 12-8-1440هـ وصلى عليه جموع غفيرة جداً. وبرحليه فقدت رغبة رجلاً من رجالها الأوفياء المشهود لهم بالكرم والطيب وسعة البال وحب الإحسان وحب المساكين والإحسان إليهم، وقد كان مثالاً في أخلاقه وتواضعه طوال عمره، محبوباً من جماعته وحمولته آل حمد، وقد كان باب داره مفتوحاً سواء حضر أو كان غائباً وخصوصاً بعد العصر من كل يوم، صيفاً وشتاءً طوال العام، وتجد أبناءه الأوفياء في المجلس مرحبين ولا تجد مجلسه يوماً خالياً أبداً، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته ووالديه وجميع المسلمين، وقد كان إماماً مخلصاً وكريماً محبوباً لجماعة مسجده المسمى سلمة بن دينار في رغبة، فرحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وعزاؤنا لأبنائه الأوفياء وبناته وزوجته وإخوانه الكرماء، وكما قيل ما مات من خلّف، فقد خلّف أولاداً سائرين على نهجه، وفيهم الخير والبركة، منهم الأستاذ عبدالعزيز أحد أفراد المرور بمحافظة ثادق، وإخوانه محمد وعبدالله وكلهم يحملون صفات المرحوم والدهم، فنعم الرجال ونعم التربية وما مات من خلّف مثل هؤلاء الرجال، ما شاء الله وتبارك عليهم، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأخيراً أقول قدَّر الله وما شاء فعل ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}، وأحسن الله عزاءنا جميعاً في رغبة، وعزاء عائلته وأسرته آل حمد العريقة في رغبة والرياض وجميع مدن المملكة والمشهود لهم بالكرم والوفاء والتعاون فيما بينهم، هكذا نحسبهم والله الموفّق والهادي إلى سواء السبيل.
** **
- عبدالله بن عبدالعزيز الراشد