الحمد لله رب العالمين القائل: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} أي: هؤلاء الذين أخلصوا العبادة لله وحده لا شريك، له، ولم يشركوا به شيئًا هم الآمنون يوم القيامة، المهتدون في الدنيا والآخرة) الكل سمع وقرأ هذين الخبرين اللذين أعلنهما أمن الدولة فبالأمس الأحد 16شعبان 1440هـ حاول المفسدون في الأرض الاعتداء على مركز المباحث العامة بمدينة الزلفي وخيب الله أمرهم فقد اصطادهم حراس الأمن قبل أن يصلوا إلى هدفهم وهم أربعة من أبناء الوطن أزهقوا أرواحهم في سبيل الشيطان ومن سيرهم سواء داعش أو غيرها واليوم الإثنين 17شعبان اصطاد حراس الأمن وفقهم الله 14 من الجرذان وكلهم أيضًا سعوديون. هؤلاء تم القبض عليهم في عملية استباقية وكان ذلك نتيجة لمتابعة الجهات المختصة لأنشطة العناصر الإرهابية، حينما رصدت مؤشرات قادت بفضل الله إلى الكشف عن وجود ترتيبات لتنفيذ أعمال إجرامية يستهدفون بها أمن البلاد ومقدراتها....إلخ في البداية نشكر المولى عز وجل أن هيأ لهذه البلاد حكومة على رأسها صاحب العزم والحزم الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وعلى يمينه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفقه الله ورعاه تسهر على راحة وأمن مواطنيها والمقيمين على أرضها ومن ثم نجزي عظيم الشكر والامتنان لأبناء الوطن المخلصين حراس الأمن الذين دائمًا وأبدًا يعرضون أنفسهم للأخطار المحدقة بهم أثناء قيامهم بمثل تلك العلمليات المحبطة لنوايا أولئك الإرهابيين، فالأمر محزن بسبب أن من قام ومن نوى أن يقوم بأعمال إرهابية ضد أمن الوطن ومقدراته من أبناء جلدتنا بل هم من أسر عريقة ومن ثم فالأمر سار جدًا لتمكن رجال الأمن من القبض على تلك الفئات الباغية قبل أن تصل إلى أهدافها والعقوق يكون أشد ألما حينما نعلم أن هؤلاء أو بعضهم من تلك المحافظة ذات التاريخ ومن ثم ألا يعلم هؤلاء الإرهابيين ومن هو خلفهم أن رجال أمننا لهم بالمرصاد حتى لو ناموا فعيونهم وقلوبهم لا تنام فهم وراءهم حتى لو دخلوا جحور الجرذان فسيلاحقونهم حتى يمسكوا بتلابيبهم، والأمر العجيب كيف يجرؤ هؤلاء على عقوق والديهم قبل عقوق وطنهم الذي تنسموا عبير هوائها وشربوا من زلال مائها وافترشوا أرضها واستظلوا بسمائها، وتعلموا على أيدي أساتذتها! كيف يجرؤ هؤلاء على تلويث سمعة آبائهم وأمهاتهم بل وأسرهم وعشائرهم أخص منهم من هو بسالرجولة، وربما أنهم أرباب أسر كانت تنتظرهم! وختامًا أسأل المولى عز وجل أن يحمي بلادنا وأهلها من كل سوء فهي أرض الخير والبركات أرض الحرمين الشريفين الذين شرفنا الله بخدمتهما أرض مد يد العون لكل من يستحق العون فالله يحميكِ يا بلادي وأنا فداك والله الحافظ.