هذا هو المشقرُ الغيداقُ محتفلاً
بالغيم تهمي على شطآنه الدَّيم
روَّى رياضاً ففزَّت كل نابتةٍ
فاخضرتِ الفيحُ والشعبانُ والأكمُ
طابت مغانيه روضاتٍ وأوديةٍ
وطاب عشبٌ به الأنعامُ تلتقم
فمتع الناظِريْن النبتُ شاخصةً
أزهارُه فكأن العشبَ يبتسم
اللهَ ما أبدع الرحمنُ من خَضلٍ
يحنو على عشبهنَّ الصيّب العَمِم
ربيعُ هذي الرياض الفيح زينتها
عقدٌ لمجمعةِ الأخيار منتظمُ
سدحا ومطربةٌ والخفسُ منتزهٌ
يسعى له الخلقُ فالفيضات تزدحمُ
غنت له الوُرق في دوحاتها نغماً
فأسكرَ الناسَ والأنعامَ والعشمُ
أن يحفظوا زخرفَ الروضاتِ يانعةً
كي لا يدنَّس هذا الحسنَ منتقم