«الجزيرة» - سلطان المواش:
نظَّمت وزارة البيئة والمياه والزراعة ورشة عمل بعنوان (ورشة العمل الخليجية حول تنسيق الموقف الخليجي بشأن بروتوكول مونتريال وتعديلات كيجالي) بمدينة جدة. وأوضحت أن الهدف من الورشة مناقشة الالتزامات المرحلية على الدول لخفض استخدام المركبات المستنفذة لطبقة الأوزون والخاضعة لبروتوكول مونتريال في قطاعات التكييف والتبريد والصناعة، حسب تعديلات كيجالي التي أقرت في عام 2016م على هذا البروتوكول، التي تهدف إلى التخفيض التدريجي لمركبات الهيدروفلوروكاربون في ظل تعديل كيجالي، ومدى مرونة جداول التخفيض الخاصة بهذه المركبات. وشارك في اللقاء ممثلون من الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، ووزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية، إضافة إلى ممثلين من برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والهيئة العامة للبيئة في دولة الكويت، والمجلس الأعلى للبيئة في مملكة البحرين، ووزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
واستعرض المشاركون أهم المواضيع التي ستناقش خلال اجتماعات الأطراف لبروتوكول مونتريال في عام 2019م، وتتضمن كفاءة الطاقة في قطاع التبريد، ومواصفات ومقاييس الأمان للبدائل، وتوحيد مواقف دول المجلس في مواضيع عدة، مثل التصديق على تعديلات كيجالي، والتنسيق الاستراتيجي بين دول المجلس فيما يتعلق بالقطاعات المستهلكة للمواد الخاضعة للرقابة والتجارة البينية في المواد والمنتجات، وتعزيز تمثيل دول المجلس في فريق التكنولوجيا والتقييم الاقتصادي واللجان الفنية الأخرى التابعة للبرتوكول.
واختتمت الورشة بعدد من التوصيات التي تهدف إلى الالتزام بقرارات اتفاقية مونتريال مع ضمان مصالح دول المجلس. يُذكر أن اتفاقية مونتريال معاهدة دولية، تهدف إلى حماية طبقة الأوزون عبر التوقف التدريجي عن إنتاج عدد من المواد التي يعتقد أنها مسؤولة عن نضوب طبقة الأوزون التي هي جزء من الغلاف الجوي لكوكب الأرض الذي يحتوي بشكل مكثف على غاز الأوزون. وكانت الاتفاقية قد وضعت للتوقيع في 17 سبتمبر 1997م، ودخلت حيز التنفيذ في 7 يناير 1999م. ومن المتوقع أنه في حال التزام كل دول العالم بتطبيق الاتفاقية فإن طبقة الأوزون ستتعافى بحلول عام 2050م.