«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - التهامي عبدالرحيم:
عقدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية اليابانية ميتسوكو شينو في الرياض مساء أمس الأول، لقاءً صحفياً مع عدد من وسائل الإعلام، تحدثت خلالها عن زيارة معالي وزير الخارجية الياباني تارو كونو إلى المملكة، منوهة بعمق العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، التي طالما أكدها قادة ومسؤولو البلدين.
وأشارت المتحدثة اليابانية خلال اللقاء الصحفي، إلى استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولقاء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله -، لمعالي وزير الخارجية الياباني، وكذلك اللقاء بمعالي وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء الأستاذ عادل بن أحمد الجبير، وما جرى خلالها من بحث لسبل تعزيز العلاقات الثنائية، وآليات تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين، ومدى إمكانية فتح آفاق أروع وأرحب للشراكة في مختلف المجالات، إضافة إلى موقف المملكة في كيفية تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط، والرؤى والمواقف التي يتفق عليها البلدان، ولا سيما أن البلدين يتمتعان بأجواء إيجابية.
كما أشارت إلى عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تعزيز التعاون الذي يتمتع بالاستمرارية والتميز.
ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية اليابانية ميتسوكو شينو رؤية المملكة 2030 بأنها رؤية تخدم الأجيال المقبلة وتخدم الشرق الأوسط والمجتمع الدولي وتعزز الاستقرار والأمن.
وقالت: لا شك بأن اليابان تتوقع نجاحاً قوياً لهذه الرؤية وأن اليابان سوف تسهم وتعزز هذه الرؤية من خلال شركات قوية مع المملكة وتعمل على ثقل التقنية التي تحتاجها المملكة.
وبينت بأن اليابان تدعم الاصلاحات التي شهدتها المملكة مؤخراً وتعدها قفزة اقتصادية قوية للمملكة وأن هناك في هذه الرؤية ما يعزز العلاقات بين المملكة ودول العالم.. مؤكدة بأن اليابان سوف تساند وتساعد المملكة فيما تحتاج إليه وبقوة وليس دعماً هشاً بل ستكون المملكة جهة استثمارية قوية لليابان.
وأكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية أن وزير الخارجية وعدد من المسؤولين في اليابان قاموا بزيارة أحد المصانع في السعودية التي تقوم بتصنيع حفاضات الأطفال ويعمل فيه 90 فتاة سعودية، وقد رأينا ما يسر في هذا المصنع ووجدنا شابات يعملن مثل النساء اليابانيات بحماس وجودة عالية وقد ساعد ذلك المنتج على تصديره للخارج ونحن من خلال خبرتنا سوف نعمل مع المملكة في مساعدتها على تنوع مصادرها في توطين الصناعات داخل المملكة.
وحول موقف اليابان من الوضع في سوريا واليمن وأطماع إيران في المنطقة قالت إن اليابان اعتمدت بشكل أساسي على المعلومات والمرئيات الواضحة والدقيقة بالنسبة لسوريا واليمن، ونحن في اليابان نعرف بأن المملكة وقيادتها لها بالغ الأهمية في ترسيخ الاستقرار في المنطقة وتلعب دوراً مهماً في حل القضايا وأن اليابان سوف تعمل إلى جانب الدول في دعم المواقف الإِنسانية.
وقد عبرت اليابان عن تفهمها للمملكة ودول المنطقة تجاه ما تقوم به إيران من زعزعة الاستقرار وقلنا إن اليابان يمكن أن تسهم في أن تكون وسيطا بين إيران وهذه الدول.
وحول الهدف من هذه الزيارة إلى المملكة أوضحت بأن الهدف هو التعاون مع المملكة في كافة المجالات ولكننا ركزنا في هذه اللقاءات على النواحي السياسية والعالمية وتعرفنا على كثير من الجوانب المهمة من قيادة المملكة وحول افتتاح بنك لليابان في المملكة وقالت إن الزيارة أيضاً ناقشت الجوانب الاقتصادية من خلال الاجتماع مع الوزراء السعوديين وحول قرار ترامب حظر النفط الإيراني وإن وزير خارجيتنا زار أمريكا وتباحث معهم حول هذا الجانب. وأعرب عن قلق اليابان من أن هناك دولا ستتأثر من هذا القرار وطلب من أمريكا عدم التأثير على اقتصاد اليابان وقد تفهمت أمريكا لمطالب اليابان.
وحول سؤال لـ»الجزيرة» عن استعداد اليابان لنقل التقنية إلى المملكة قالت: نحن على أتم الاستعداد لتوطين أي تقنية ترغبها المملكة وسنقدم لهذا البلد الصديق ما يحتاجون إليه من المشورة ومن الخبرات ونحن سوف نواصل مع المملكة لسد حاجتها من الخبرات في مجال «الإنترنت» والتقنيات الخاصة بالذكاء الاصطناعي والرجل الآلي إذا كانت السعودية بحاجة إليه.
ورحبت بأن اليابان شريك قوي للمملكة والمملكة شريك أيضاً كبير لليابان موضحة بأن هناك أكثر من 200 طالب وطالبة سعوديين يدرسون في اليابان على مختلف التخصصات.