«الجزيرة» - واس:
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، مساء أمس، المشروع الاستثماري في الحي الدبلوماسي بالرياض «فندق راديسون بلو»، بتكلفة إجمالية جاوزت 240 مليون ريال، بحضور أعضاء مجلس الأمناء وأعضاء اللجنة الاستثمارية والعديد من رجال المال والأعمال والمهتمين بقضايا الإعاقة.
وأوضح سموه في كلمة له بهذه المناسبة أن هذا المشروع الاستثماري المهم يأتي بدعم وتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -أيده الله- الذي دعم المشروع في بدايته بـ20 مليون ريال، لتتوالى بعد ذلك تبرعات المواطنين بمختلف أطيافهم، مؤكدًا أن المملكة العربية السعودية بإنسانها كانت وما زالت وستظل إن شاء الله بلد الخير والعمل الإنساني المتميز، وما هذا المشروع إلا دليل واضح على عمل الخير المؤسسي الذي تتميز به هذه البلاد المباركة.
وقال سموه: «نيابة عن كل المهتمين بقضية الإعاقة والبحث العلمي نهدي هذا المشروع لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- والد المعوقين، ولكل من قدم ماله ووقته وجهده ليخرج هذا المشروع الفريد من نوعه شاهدًا حيًا على الإبداع السعودي في مختلف المجالات».
وكشف سموه عن مشروع استثماري آخر في المدينة المنورة حصل فيه المركز على أرض نموذجية وفي موقع متميز، ليضاف إلى جانب المشاريع الاستثمارية الكبرى، وسيدار بطريقة احترافية نموذجية وفق أفضل الممارسات الاستثمارية، مبينًا أن المركز يحاسب نفسه محاسبة دقيقة على كل مبلغ مالي يصله، ويحرص وفق أعلى معايير الشفافية والحكومة أن يذهب هذا التمويل لوجهته الصحيحة.
وأضاف سموه، أن هذا المشروع نفذ على أعلى المعايير والمواصفات ليكون تحفه معمارية، وفندقًا متميزًا، مشددًا على أن عوائد هذا المشروع ستذهب بالكامل لدعم قضية الإعاقة والمعوقين، وستسهم في دعم الباحثين في المملكة والوطن العربي والعالم الذي يجابهون أسباب الإعاقة ومسبباتها، وإثراء العلم والمعرفة في مجالات الإعاقة والتصدي لها، إضافة إلى أنه يمثل مصدر دخل دائمًا لتنفيذ إستراتيجية المركز وخططه وبرامجه.
وتطرق سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز إلى الدور المؤسسي الفريد الذي قام به مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة وجمعية الأطفال المعوقين في ضبط الإنفاق والرقابة على التبرعات وتوجيهها إلى أماكنها الصحيحة، حيث يتبوأ المركز درجة عالية في الشفافية والحوكمة والإجراءات المؤسسية بشهادة المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية، وبيت خبرة ينشده كل من أراد الاستفادة من طريقة إدارة مؤسسات المجتمع المدني.
كما كشف سموه أن الحرفيين السعوديين أسهموا في إنجاز جميع ديكورات ولوحات الفندق، حيث وفر فرصة عمل بدخل ممتاز لأكثر من 1000 من الحرفيين السعوديين الذي قدموا إبداعاتهم ولوحاتهم وأفكارهم، لتكون هوية معمارية مميزة ولتضيف لمسة جمالية رائعة للفندق، مؤكدًا أن توجيهات خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- هي أن توجه فرص العمل في المملكة لأبناء المملكة وفق جودة عالية، معربًا عن اعتزازه بالفن السعودي والقائمين عليه، ومتمنيًا لوزارة الثقافة التوفيق التي تولت الإشراف على برنامج الحرف والصناعات التقليدية.
عقب ذلك تجول سموه والحضور في مرافق الفندق، واستمع إلى شرح وافٍ عنه، والتقى الشباب السعوديين العاملين فيه.
يذكر أن المشروع حظي باهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله -؛ مؤسس مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، حيث خُصصت له أرض بحي السفارات على مساحة 7233 مترًا مربعًا، وقد تفضَّل - حفظه الله - بوضع حجر الأساس للمشروع. ويشتمل المشروع الذي يتكون من سبعة طوابق على 110 شقق فندقية (5 نجوم)، تتضمن 63 ستوديو، و29 شقة فندقية بغرفة نوم واحدة، و7 شقق بغرفتي نوم، وشقتين بنظام دوبلكس بغرفة واحدة، و7 شقق دوبلكس بغرفتي نوم لكل منها، وغرفتين لذوي الإعاقة، إضافة إلى الأعمال الخارجية.
كما يحتوي جلسات داخلية وخارجية، ومسابح، وناديًا صحيًا، وتتميز الغرف والممرات وقاعات الاستقبال والمطاعم بالسمة والطابع الذي تتميز به البيئة السعودية، بإبراز المجسمات والأعمال الفنية التي شارك في إنجازها حرفيون سعوديون، التي تضاهي أجمل الفنون العالمية.
وسيكون تشغيل المشروع بواسطة مجموعة (فنادق راديسون بلو) إحدى أهم المجموعات الفندقية في العالم، ما يجعله يقدم خدمات فندقية على أرقى مستوى.