استضافت اثنينية «الذييب» حمود الذييب، الفنان الكويتي القدير سعد الفرج، حيث استمتع ضيوف الاثنينية ممن حرصوا على حضور أمسية الفنان سعد الفرج، إلى حديث الفنان عن مشواره الفني الحافل وأعماله المتميزة، كما أثرى الفرج مسامع الحاضرين بسرده لمراحل تطور المسرح الكويتي وفنانيه العظماء ممن قدموا الكثير من الأعمال الخالدة والمؤثرة ليس فقط في الجمهور الكويتي ولكن في الجمهور الخليجي بشكل عام.
في بداية حديثه أعرب الفنان الفرج عن سعادته بالحضور للرياض، معرباً عن محبته وامتنانه للجمهور السعودي، واصفاً إياه بالجمهور المتذوق للفنون والمحب للأعمال الكويتية من مسرحيات ومسلسلات. ويسترجع الفرج ذكرياته عندما قدم عملاً مسرحياً في مدينة أبها منذ 10 أعوام، حيث انبهر بالحضور الكثيف مما يعكس حب هذا الجمهور للفنون المسرحية.
وتحدث الفرج عن بداياته حيث تتلمذ على يد الفنان المصري الكبير زكي طليمات، عميد المسرح العربي، وذلك حين قدم إلى الكويت لإنشاء الفرق المسرحية وإخراج جيل من فناني المسرح الكويتي.
بعد ذلك عمل الفرج رئيسًا لقسم الدراما في تلفزيون الكويت منذ عام 1962، وعمل بعدها مستشارًا للدراما في التلفزيونية، كما ألف عدداً من الأعمال المسرحية والتلفزيونية.
كان من الجيل الأول الفنان خالد النفيسي والفنان عبدالحسين عبدالرضا الذي قدم مع الفرج العديد من المسرحيات المتميزة، حيث تساءل أحد المتخصصين في النقد الفني حول عدم استمرارية هذا الفريق الناجح حيث بدأ كل من الفنانين تقديم أعمال منفصلة، وأجاب الفرج بقوله إن كلاً منهما كان له طريقته المختلفة في تقديم الكوميديا، حيث اعتبر أن لكل منهم مدرسته الخاصة التي تبلورت فيما بعد ومن هنا قرر كل منهم تقديم أعماله الخاصة.
وفي نهاية الأمسية، قدم حمود الذييب الشكر الجزيل للفنان الكويتي المحبوب سعد الفرج على تشريفه الاثنينية، متمنياً له دوام التألق والإبداع، كما قدم له درع الاثنينية التقديري بمناسبة حضوره.