يوسف بن محمد العتيق
اليوم وفي عديد من المرات تكون جل مواد الوراق للحديث عن أشخاص مميزين خدموا مجتمعاتهم.
الحديث عن المميزين في كافة المجالات سواء كانوا من رجال السياسة أو الأعمال، ومن علماء الشريعة أو من كبار الصحفيين أو من أي شريحة أخرى من شرائح المجتمع.
واللافت في الأمر أنه في الغرب الكثير من الشخصيات العامة توثق مذكراتها ليستفيد منها الجيل القائم والقادم، وتكون جزءًا من تاريخ هذه البلدان وقد ينظرون أنه جزء من واجب الشخصيات العامة في تلك المجتمعات بحيث توثق سيرتها لتستفيد منه الأجيال.
لكن إذا نظرنا إلى الجهة الأخرى من العالم وبالأخص في بلادنا العربية والإسلامية نجد أن هناك تقصيرًا واضحًا في كتابة سيرة الشخصيات البارزة، بل ربما يكون هناك تثبيط أو اتهام بأنها كتبت للمجاملة أو التلميع أو للفائدة المالية.
وعلى فرض وجود حالات غير إيجابية في كتابة سير الشخصيات العامة فإننا يجب أن ننظر على الجانب الممتلئ من الكوب، وهو أن توثيق مسيرة الشخصيات الوطنية التي خدمت أمرًا مهمًا بل ضرورة حتى يجد الشباب قدوة لهم من تراب وطنهم، ليس تجربة مستنسخة أو مترجمة من الغرب.
لأجل هذا وذاك لا بد من تشجيع ودعم وتوثيق السير سواء كان ذلك بكتب تعد عنهم أو مواقع على شبكة الإنترنت توثيق نتاجهم أو أفلام وثائقية عن سيرهم.
والمستفيد في الآخر هو الوطن.