المحامي/ يعقوب المطير
عُقدت الجمعية العمومية غير العادية للاتحاد السعودي لكرة القدم يوم الاثنين الماضي، ومارست صلاحياتها حسبما نص عليه النظام الأساسي للاتحاد، وذلك من حيث اعتماد العضوين الجديدين (حمزة إدريس وأحمد الراشد) ممن انضموا مؤخرًا إلى مجلس الإدارة للاتحاد السعودي لكرة القدم، وكذلك اعتماد ترشيح الأستاذ بندر الحميداني رئيسًا للجنة الانتخابات لتلقي طلبات الترشيح لرئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم في الانتخابات القادمة، وكذلك اعتماد لجنة الانتخابات الاستئنافية لتلقي طلبات الطعون على العملية الانتخابية، وأيضًا قيام بعض أعضاء الجمعية بممارسة حقهم النظامي في عدم المصادقة على اعتماد لجنة الانضباط والأخلاق برئاسة الدكتور أيمن الرفاعي، واعتماد المصادقة على لجنة الاستئناف في مشهد اتسم بالديمقراطية بقيام أعضاء الجمعية العمومية بالمشاركة في القرارات ورسم خارطة الطريق للاتحاد السعودي لكرة القدم.
ومن الموضوعات التي تم اعتمادها في الجمعية العمومية تنصيب الأستاذ بندر الحميداني رئيسًا للجنة الانتخابات كما ذكرنا سلفًا؛ إذ إن الحميداني كفاءة قانونية سعودية، ومتخصص في القانون الرياضي، وتولى مناصب في فترات سابقة؛ إذ كان نائب الرئيس للجنة الانضباط والأخلاق، وبعد ذلك تولى منصب رئيس لجنة الانضباط والأخلاق سابقًا، واختير محكّمًا معتمدًا في محكمة الكاس، ومحكّمًا معتمدًا ضمن قائمة المحكمين لمركز التحكيم الرياضي السعودي؛ وبالتالي كان الاختيار في محله، وكسب ثقة أعضاء الجمعية العمومية والتصويت عليه في تولي منصب لجنة الانتخابات للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وبالتالي غير صحيح ما تم تداوله مؤخرًا في الوسط الرياضي بأن هناك تضارب مصالح يمنع الحميداني من تولي هذا المنصب الحساس؛ فهو غير صحيح؛ إذ لم يكن للحميداني منصب رسمي في المنظومة الرياضية قبل تنصيبه رئيسًا للجنة الانتخابات من قِبل أعضاء الجمعية العمومية، وكونه محكّمًا معتمدًا في قائمة المحكمين لا يعتبر منصبًا ولا وظيفة، بل اسمه موجود لمن يريد اختياره من عدمه من قِبل المحتكمين في حال ورود دعوى تحكيمية لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي. وكونه كان يعمل في أعماله الخاصة مع بعض الأندية فهذا أمر طبيعي؛ كونه مميزًا، وهذا جزء من طبيعة عمله القانوني.
لذلك ينبغي علينا دعم الكفاءات السعودية، وأن نتوقف عن التشكيك بهم بدافع الميول والألوان. ينبغي علينا صناعة جيل سعودي جديد في تولي زمام المنظومة الرياضية السعودية، ودعمهم، ودفعهم للإمام. علينا أن نتعلم من الدروس السابقة في احتكار أشخاص معينة للمناصب الرياضية لفترات طويلة.