«الجزيرة» - وهيب الوهيبي:
اختتم مهرجان منظمة التعاون الإسلامي أعماله في دورته الثانية التي تستضيفها العاصمة الإماراتية أبوظبي، تحت شعار «أمة واحدة يجمعها التعاون على الخير والعدل والتسامح» واستمر أربعة أيام وقال مستشار الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي رئيس اللجنة العليا للمهرجان يوسف بن محمد الضبيعي، إن المهرجان حقق أهدافه، واستطاع أن يُعرف الزائر على ما تكتنزه الدول الإسلامية من تاريخ وثقافة وإرث عظيم نشرته حول العالم منذ قرون.
وأكد الضبيعي أن المهرجان انطلق في بدايته من فكرة أمين المنظمة الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، وتم إطلاق النسخة الأولى في مصر وحققت نجاحاً واسعاً، واستضافت دولة الإمارات العربية المتحدة النسخة الثانية التي ركزت في ندواتها على التعايش ونشر المعرفة وثقافة الاعتدال والتسامح.
وأضاف: «سعداء جداً بمشاركة الدول الإسلامية الأعضاء في المنظمة، وسعداء أيضاً بحجم الطلبات التي نتلقاها من الدول للمشاركة في تنظيم الدورات المقبلة، وهذا يعطي دلالة واضحة على وصول مثل هذه الفعاليات والمهرجانات للهدف المنشود، وهو إبراز الحضارة والثقافة الإسلامية، والوصول للإنسان البسيط بأسلوب مختلف عن الندوات والخطابات السياسية المعتادة».
من جهتها، قالت رئيسة قسم المؤسسات الخليجية بإدارة اعلام دول مجلس التعاون الخليجي بقطاع الاعلام الخارجي بوزارة الإعلام الكويتية جايزة النومسي، إن المهرجان «كان فرصة مثمرة للاطلاع على الفعاليات المقامة على هامش مهرجان منظمة التعاون الإسلامي الثاني في العاصمة أبوظبي، وتم من خلالها حضور الندوات والحوارات المقامة والتي توضح مساعي المنظمة، بكل جهد لتعزيز روح التعاون بين الشعوب والتقريب بينهم لتحقيق أهداف المنظمة في نشر الود والسلام».
وشاركت نحو 20 دولة إسلامية من الدول الأعضاء في المنظمة بالمهرجان الذي استمر أربعة أيام، وافتتحه وزير التسامح الإماراتي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وتم إقامة 40 ورشة للخط العربي وأكثر من 60 عرضاً ترفيهياً وتم إقامة ندوة حول التسامح بين فلسفة الحق والعدل، وندوة حول الحفاظ على التراث الثقافي في العالم الإسلامي وندوة حول تمكين المرأة، بالإضافة إلى ندوة عن أعمال مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية ، كما شهد المهرجان عرض عدد من الفنون التشكيلية الإسلامية.