ليلة للتاريخ كان نجمها وبطلها الممتع الرائع فريق التعاون وضحيتها هلال لا يمت للهلال بصلة، فالأصفر ألحق بالهلال أكبر هزيمة بخماسية مستحقة كانت قابلة للزيادة، لو لم يحتفظ المدرب التعاوني بتوامبا وجهاد الحسين لآخر دقائق المباراة.. بالأمس أكد التعاون أنه الفريق الأفضل هذا الموسم، وأكد أيضاً أن الهلال يعاني إدارياً وفنياً وعناصرياً، فالهلال الذي كان حديث الناس أصبح ممراً سهلاً.
بالأمس لعب التعاون مباراة العمر فأبدع وصنع وسجل بكل الأوضاع والطرق.. بالرأس والقدم اليمين واليسار كل ذلك كان خلال الـ90 دقيقة التي لعبها التعاون أمام الهلال في ملعبه وبين جماهيره.. فالمدرب الروماني الهادئ عرف كيف يصل للنهائي وكشف القدرات المحدودة لمدرب الهلال..
وقد بدأ التعاون الخماسية في الدقيقة التاسعة عشرة بتسديدة أخطأ الحبسي في تقديرها، فاتجهت للشباك وبعدها بثلاث دقائق عبد الفتاح آدم يعزز التقدم بالهدف الثاني، خاطفاً كرة عرضية رائعة ليغمزها بمهارة فائقة داخل الشباك الهلالية هدفاً ثانياً وسط فوضى تكتيكية هلالية وسيطرة تعاونية على وسط الميدان لينتهي الشوط الأول بهذه النتيجة.
وفي الشوط الثاني واصل التعاون هدوءه وجديته رغم استعانة زوران بعبد الله عطيف بديلاً لناصر الدوسري، ولكن ظل الدفاع الهلالي مكشوفاً وبالذات الجهة اليمنى التي تناوب على شغلها ديجنيك ثم جحفلي، وجاء الهدف التعاوني الثالث في الدقيقة السادسة والخمسين عن طريق أميسي الذي استثمر كرة عرضية من الجهة اليمنى فسددها بيمناه هدفاً ثالثاً، فاتجه زوران للاستعانة بالعابد وجوفينكو ولكن بعد أن طار التعاون بالنتيجة والمستوى.
وفي الدقيقة الواحدة والثمانين سجل الهداف البديل توامبا اسمه في قائمة مسجلي الأهداف الخمسة بتسجيله الهدف الرابع مستغلاً كرة عرضية (معتادة) من الجهة اليمنى، فسددها برأسه لتهز الشباك. واختتم الظهير الأيسر إبراهيم الزبيدي الخماسية من الجهة اليمنى أيضاً، حين سجل هدفاً بتسديدة عنيفة ارتطمت بالقائم واتجهت للشباك، مؤكداً فيها وصول التعاون للمباراة النهائية على كأس الملك معيداً ذكريات 1410هـ حين وصل للنهائي في ذلك العام رغم أنه كان ضمن أندية الدرجة الأولى.