كل معلم يستشعر هذه المهنة العظيمة لأنه يحمل بيده مصباح العلم والمعرفة لينير العقول وهو قدوة لطلابه، لذا عليه أن يتحلى بالخلق الإسلامي الرفيع، ويقتدي بسلوكيات النبي الكريم، وأن يوطد علاقة أخوة ومحبة مع طلابه والتواصل الدائم مع الأهلي للرقي بمستوى الطالب، وعلى المعلم أن يسعى دائماً للاطلاع على كل ما هو جديد في مجال تخصصه وإيجاد بيئة تعليمية آمنة تحفز الطالب على الإبداع، ويتطلب منه أن يسعى في تطوير نفسه ليواكب التقنية الحديثة التي أصبحت ضرورة من ضرورات التعليم، وأن يوظف كل إمكاناته لجذب الطلاب ومراعاة الفروق الفردية بينهم ومراعاة ميولهم وهواياتهم، وأن يبتعد عن الطرق التقليدية في نقل المعلومات ويتيح للطالب البيئة التعليمية المناسبة التي تساعده على التعلم بنفسه والابتكار، وأيضًا على المعلم أن يحرص على تطبيق استراتيجيات التعلم الحديثة التي تجعل من التطالب محور العملية التعليمية وتحفزه على تقويم أدائه وتحسين مستواه، بالإضافة إلى تحفيز الطالب على البحث عن المعلومات والحقائق من مصادر المعرفة وتنمية مهارات البحث العلمي لديه.
كما ينبغي على المعلم أن يكون قدوة في دينه وانتمائه لوطنه وحبه لقيادته قدوة في إخلاصه وكفايته لخدمة مجتمعه قدوة في مظهره وسلوكه وتقبله للآخرين وأن يتسم بالمرونة والانفتاح مع المتغيرات الحديثة حتى يتمكن من أداء دوره على الوجه الأكمل وأن تنبثق رؤيته من رؤية المملكة 2030 التي وضعتها القيادات الحكيمة للنهوض بمملكتنا الغالية في شتى المجالات.