حَدَّثتني سيدة تعتبر من ألمع من برز في الساحة الفنية, بفنها وما يحتويه ولا أبالغ إن قلت عظيما.
لها حضورها العالمي وأكبر ما يهمها من تقديمها للفن, هو تقـدير الناس لما تقدمه من أعمال عظيمة.
يقف خلف الأعمال جهود كبيرة وإرهاق نفسي وجسدي وفكري من أجل الظهور بهذه الصورة.
يعني العمل الفني ليس لوحة وريشة وألوان.. بل أكبر وأعمق من هذا كُلَّه.
المؤلم أن تتم سرقة أفكارها وتُطَبَّق ومن ثم تفوز النسخة المكررة لعملها الأصلي بجائزة على مستوى الوطن, لا داعي للتبرير من المسؤولين في تلك المسابقة, ولكن على ما يبدو أنها مسابقة ضعيفة الجودة, ولو كانت عكس ذلك لتأكدوا من الملكية الفكرية, وهذه الحادثة إنني على اعتقاد حتى الجزم, بأنها ليست الوحيدة.. ولن تكون الأخيرة, طالما لا يوجد قانون يردع مثل هذه التصرفات, التي لا تمت للأخلاق أولاً بأي صلة.
المؤمل أن يكون عما قريب إنشاء لجمعية حماية أفكار الفنانين وأعمالهم, من السرقة... سرقة الأفكار فعل بغيض, وموجود في كل مجالات الحياة مع الأسف, وعلـى سبيـل المثال التجارة.
أقف متسائلاً:- أين دور المسابقة في الترصد والتأكد؟؟؟
حقيقة أشياء غريبة تحدث...
ولا يقف الحال على الأفكار فحسب, وإنما الأعمال تسرق, على مدى التاريخ ومن الدول التي تم سرقتها فنيًا فرنسا, ففي باريس وفي متحف اللوفر, والذي أحرص على زيارته عندما أكون موجودا في باريس في كل مرة, لوحة «شجرة الزيتون» للفنان جورج براك.
إذا سرقت الفنان.. أنت تتعدى حدود السرقة, لتصل إلى القتل.. قد تقتل روح الإبداع فيه!
لابد أن يكون ثمة عقوبات رادعة, حتى لا يحدث مثلما حدث وما سوف يحدث.
حاربوا هذه الآفة التي تحمل عواقب وخيمة, أتمنى من الجهات المعنية أن تقرأ هذه الرسالة, وتطبق بالعمل على القانون, حتى لا تكون هناك فوضى, وكأننا في غابة وليس في ساحة فنية تسر الناظرين.
في الختام, أنصح التي حدّثتني بألم أن تأمل كل خير مستقبلاً, وتستمر مواصلة سلسلة النجاحات ولا تقف إطلاقًا مثل القطار الذي لا يتوقف إلا عند أهدافه.
** **
- فيصل خلف