العنكبوت العجوز تسخر من المكتبة المهجورة.
حارس المكتبة العامة موظف كغيره من الموظفين ينتظر نهاية الشهر كي ينفض الغبار عن محفظته.
كلما مررت بسور المكتبة العامة في الحي؛ خيل لي أن في الداخل جنة.
في المكتبة ثمة صديق مأهول بالعطاء؛ فهو إما أن يحذيك، أو إما أن يحذيك لا مناص.
أمسح الغبار عن وجه الكتاب، ثم أخفي وجهي بين صفحاته.
أفضل الأصدقاء كتاب يأخذك إلى مكان بعيد؛ فلطالما كانت القراءة بداية الحل.
الكتاب الجيد يحبس أنفاسك؛ يشعرك بالاختناق حتى الغرق.
الكتاب الرديء لا يكتشف من عنوانه؛ لأن عنوانه أثمن ما فيه.
كنت وما زلت أقرأ للفلاسفة والمفكرين والأدباء والشعراء واللصوص أيضا لديهم شيء يستحق القراءة!
لا أعلم أيهما أشد عقوبة: سارق النص أم سارق الخبز؟
في المقهى كان يحدث نفسه: لا حظ لدي ولا أصدقاء فقط لدي هذا الشغف!
الشغف تذكرة العبور إلى حيث تريد؛ إنه مرشدك الذي يأخذ بيدك ويربت على كتفك.
القراءة ليست نزهة، ولا ترفًا؛ إنها أسلوب حياة، أما الكتابة فهي صوتك؛ صوت القلم.
قطرة مطر: الكتب تشبه أصحابها.
** **
- مريم الخالدي