السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إشارة إلى ما نشرته الصحيفة في 18 شعبان 1440هـ في المجلة الثقافية بعنوان (العوقة - (عرقة والدرعية) - هما العوجا)، للكاتب الأستاذ عبدالله بن عبدالرحمن الضراب، تود دارة الملك عبدالعزيز أن تشكر لكم اهتمامكم بخدمة التاريخ الوطني، وتشكر للكاتب أيضًا حرصه على تناول موضوعات تاريخية وطنية مهمة.
وتود الدارة أن توضح الآتي:
أولاً: قول الكاتب: إن «عوقة» و«العوجا» قريبتان في اللفظ في لهجات بعض نواحي الجزيرة العربية، ملمحًا إلى أن العوقة (بفتح العين وتسكين الواو وفتح القاف) انقلبت إلى العوجا (بضم العين وفتح الجيم)، فذلك تفسير غير دقيق، لأن صيغة الكلمتين مختلفة كل الاختلاف ولا يسمح بالتبدل كما ذكره الكاتب، يضاف إلى ذلك أن العوجا مشتقة من الفعل «أعوج»، أما اسم عوقة فقد اشتق من الفعل «عاق»، وهناك فرق بين المفهوم والدلالة، وعلى حسب الترابط الدلالي بين اللغة وسبب التسمية للأمكنة فإنه لا علاقة لغوية بين كلمتي العوجا وعوقة.
ثانيًا: ما ذكره الكاتب يخالف الأدلة الواضحة التي أشارت دون لبس إلى أن (العوجا) هي الدرعية، وذلك بتفصيل كامل في الكتاب الذي أصدرته الدارة بعنوان (أهل العوجا)، وبخاصة الأبيات الشعرية والإشارات الدالة على ذلك.
لذا تأمل الدارة من الباحث الرجوع إلى المعلومات المنشورة في الكتاب وقراءة الأدلة التي توضح بلا لبس أن (العوجا) هي الدرعية.
مع الشكر الجزيل لكم ولمنسوبي الصحيفة على اهتمامكم وحرصكم على الدقة والمنهجية الواضحة.
** **
علي بن رشيد الرزوق - المتحدث الرسمي للدارة