هالة الناصر
باتت الكرة الآن في ملعب شبابنا، لم يعد هناك حجة أو مبرر لأحد للحديث عن قلة الوظائف أو ضعف الفرص، فقد جاء توجيه المقام السامي الذي صدر الأسبوع الماضي ليضع الفرصة أمامهم ويلزمهم بدء العمل والإنتاج، فقد أصدر المقام السامي الكريم الأسبوع الماضي توجيهًا إلى مختلف الجهات الحكومية والهيئات والمؤسسات العامة والشركات الحكومية المملوكة للدولة، بضرورة الالتزام بإحلال الكوادر الوطنية المؤهلة محل غير السعوديين في مختلف الأعمال، كما وجه بعدم التعاقد مع غير السعوديين للقيام بأعمال السكرتارية أو مديري مكاتب المسؤولين أو النسخ أو مراكز حفظ المعلومات والأعمال المرتبطة بالأمن الوطني، وأن يقتصر التعاقد مع الأجانب في أضيق الحدود، وبعد هذا التعميم، بات على الشباب السعودي التحرك والسعي لتطوير نفسه واكتساب مهارات جديدة في أسرع وقت ممكن حتى يكون مؤهلا لتولي هذه المهام، وأن يتمكن من سد الفراغ الذي قد يتركه الموظف الأجنبي، وأن يتوقف عن نغمة تعيين الأجانب وقلة الفرص، فها هي القرارات والتوجيهات السامية تصدر لتؤكد على حق السعودي في هذه الوظائف وتلزم الجميع بالتنفيذ، التوجيه تضمن النص على مجموعة من الأعمال التي لا تحتاج إلى خبرات أو كفاءات عالية مثل السكرتارية وخلافه وشدد على منع تعيين غير السعوديين بها وأن يقتصر التعيين فيها على أبناء البلد وحدهم، ولكن هذا لا يعني أن يكتفي الشباب بهذه النوعية من الوظائف الحكومية، بل يجب أن ينوعوا من اهتماماتهم وينتشروا في التخصصات الدقيقة والمعقدة، يتعلموها ويدرسوها ويتقنوها؛ ليثبتوا أن القيادة على حق عندما قررت الاستثمار في المواطن السعودي، وبالرغم من أن التوجيه صدر صراحة للجهات الحكومية، إلا أنه حمل إشارة للجميع بأولوية السعودي في كل شيء، إشارة سيتلقاها القطاع الخاص بعين الوعي، ليسعى إلى تطبيقها سريعًا ويتوسع في السعودة وإحلال الكوادر السعودية محل غيرها من الأجنبية، مع العلم أنه لو وعى القطاع الخاص هذه الخطوة، فإنه سيكون أول الرابحين بكل تأكيد، فلا يوجد مكسب حقيقي يمكن أن يعود على أي جهة إلا بأيدي أبناء هذا البلد المخلصين إلى القيادة والوطن، والأحرص على العمل والبناء.