«الجزيرة» - واس:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أمس، بمزرعة الخالدية بمحافظة الغاط الحفل السنوي لجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير، لتكريم الطلاب والطالبات المتفوقين والمعلمين والمعلمات المتميزين بمحافظات الغاط والمجمعة والزلفي. وكان في استقبال سموه عند وصوله مقر الحفل معالي نائب رئيس الجائزة تركي بن خالد السديري، وسعد بن ناصر السديري، ومحافظ الغاط منصور بن سعد السديري، وأفراد أسرة السديري، ومدير عام التعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي، ومديرو التعليم في محافظات الغاط والزلفي والمجمعة.
وبعد ذلك عُزف السلام الملكي ليبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم, ثم ألقى أمين الجائزة مدير عام التعليم بمنطقة الرياض حمد بن ناصر الوهيبي كلمة قدّم فيها شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، لتشريفه ورعايته الكريمة لحفل جائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير، واحتفائه بأبنائه المبدعين من الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بمحافظات الغاط والمجمعة والزلفي.
وقال الوهيبي: «إن المملكة قامت على أسس المدنية الحديثة حتى أصبحنا اليوم ننعم في هذا الوطن الشامخ بقيادة رشيدة حكيمة وخيرات لا عد لها ولا حصر». وأضاف أن تشريف سمو أمير منطقة المدينة المنورة لحفل الجائزة هو ترجمة لعناية قيادة هذا الوطن للعلم والتعليم، وهي مناسبة علمية تعليمية عريقة يجتمع فيها تخليد اسم رجل من رجالات هذا الوطن الغالي، أفنى عمره في خدمة وطنه مخلصًا لقيادته متفانيًا في أداء مهامه وخدمة مجتمعه.
وقدم الوهيبي الشكر لأبناء الأمير خالد بن أحمد السديري وخاصة رئيس الجائزة معالي الأمير فهد بن خالد السديري، وإخوانه وأبناء أسرة السديري. وبيَّن أن جائزة الأمير خالد السديري تزف اليوم 63 طالبًا وطالبة من المتفوقين و6 من المعلمين والمعلمات المتميزين، مباركًا لهم هذا الشرف العظيم.
وسأل الله في ختام كلمته أن يحفظ هذا الوطن من كل مكروه ومن كل فكر متطرف لا يريد الخير للوطن وأهله، وأدام الله عز قيادته وأمد الله في عمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله. بعد ذلك جرى عرض مرئي عن مسيرة الجائزة وتاريخها، ثم قدمت مجموعة من طالبات تعليم الغاط أنشودة ترحيبية بهذه المناسبة.
تلا ذلك كلمة للمكرمين، ألقاها حسن كعبي من تعليم المجمعة قائلاً: إنه لشرف كبير لي أن أنقل مشاعر زملائي وزميلاتي من المعلمين والمعلمات، وكذلك الطلاب والطالبات الفائزين بجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي لهذا العام.
وأضاف: «تُعد الجائزة رافدًا مهمًا للمكانة التي يحظى بها الطالب والمعلم في هذا البلد الكريم، وحافزًا للعمل الإيجابي الطموح بما يحقق مستوى متقدمًا للتحصيل العلمي». وأشار الكعبي في كلمته إلى أن الجائزة تعمل على تقدير الأداء المتميز وتشجيع التجارب الناجحة وإيجاد النماذج الميدانية المتميزة كقدوة للعاملين في الميدان التربوي, حيث تعد الجائزة ذات أهمية كبرى لرفع مستوى الأداء العلمي والتعليمي.
وقال كعبي: «إن الرعاية الكريمة من سموكم لهذه الجائزة لهو دليل على اهتمام قيادتنا الرشيدة بالعلم وأهله، مقدمًا شكره لمعالي رئيس الجائزة فهد بن خالد السديري والعاملين كافة في الجائزة لجهودهم المتمثلة في تكريم المتميزين والمتميزات من أبناء محافظات الغاط والمجمعة والزلفي». ثم أُلقيت قصيدة لصاحب الجائزة الأمير خالد بن أحمد السديري عن المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، ومن ثم قصيدة فصحى بهذه المناسبة، ليقدم بعدها طلاب تعليم الغاط أوبريت الجائزة.
كلمة الأمير فيصل بن سلمان
عقب ذلك ألقى راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة، كلمة قال فيها: «إنها لسعادة غامرة أن أتشرف لأكون بينكم في هذا الحفل التكريمي لعدد من المتفوقين في العملية التعليمية في محافظات الغاط والزلفي والمجمعة، شاكرًا ومقدرًا لصاحب المعالي الأمير فهد بن خالد السديري دعوته الكريمة لحضور هذا الحفل، والذي سبق وأن رعاه عدد من رجالات هذا الوطن الكريم وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي حظيت هذه الجائزة باهتمامه وتقديره ومتابعته لها، تقديرًا منه - حفظه الله - واعترافًا محمودًا لمن تحمل هذه الجائزة اسمه وهو معالي الأمير الجليل خالد الأحمد السديري، الذي هو علم على رأسه نار، يشار إليه بالبنان من أعلام وفرسان هذه الدولة عبر مسيرتها الطويلة في التوحيد والتأسيس أولاً ومن ثم البناء والتطوير والنهوض بمستوى هذه البلاد وإنسانها في مختلف المجالات». وأضاف سموه: «نتذكر في هذا اليوم التضحيات التي بذلها الأمير الجليل والتحديات التي واجهته في مسيرته العملية التي بدأها مع الملك المؤسس عبد العزيز آل سعود - رحمه الله - كما نتذكر منجزاته وإنجازاته في سبيل هذا الوطن أميرًا وفارسًا ووزيرًا وشاعرًا - رحمه الله - وجزاه خير الجزاء على ما قدم, مقدمًا الشكر لأبنائه الكرام لبرهم ووفائهم بوالدهم الجليل من خلال تأسيس هذه الجائزة التي أكملت عامها الثلاثين محققة بذلك ريادة مستحقة ومعتبرة».
وقال سموه: «ندرك جميعًا أهمية العلم والتعليم في نهوض الدول وتقدمها مما لا مجال فيه للاستطراد، فأنا بين جمع كريم حضر لتكريم وتشجيع عدد من المتفوقين علميًا، غير أنني أود أن أشيد بالجهود الكبيرة الممتدة على مدى قرن من الزمان حين وجه الملك المؤسس -رحمه الله- بفتح المدارس والمعاهد ونشرها على أوسع نطاق في مملكته الفتية، ليواصل من بعده أبناؤه الملوك هذا النهج، لتعم المدارس والمعاهد والكليات والجامعات أرجاء الوطن، عبر بذل سخي وإنفاق فاق التوقعات من أجل نشر التعليم وتشجيع أهله». وتجد العملية التعليمية اليوم اهتمامًا كبيرًا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- سعيًا منهما إلى ما يحقق نهضة هذه البلاد وتفوقها عالميًا، وإلى ما يستحقه أبناؤها وبناتها من مكانة متقدمة ومرموقة بين الأمم. ووجَّه سموه حديثه للمتفوقين والمتفوقات قائلاً: «أتوجه إليكم بالتهنئة الخالصة على تميزكم وتفوقكم، وأسعد بأن أشارككم هذه الفرحة وكلي ثقة بأني سأراكم - بإذن الله - قريبًا وأنتم تسهمون في خدمة وطنكم في مواقع عدة، فأنتم وأمثالكم من أبناء وبنات الوطن قادة المستقبل وعنوان نجاحه بإذن الله تعالى». ليتفضل بعد ذلك سموه بتكريم الفائزين بالجائزة والبالغ عددهم هذا العام 63 طالبًا وطالبة من المتفوقين في محافظات الغاط والمجمعة والزلفي، لمراحل التعليم العام والجامعي، وتكريم ثلاثة معلمين وثلاث معلمات من المتميزين في الأداء كما تفضل سموه بتكريم لجان الجائزة.
عقب ذلك تشرفت الجائزة بتقديم درع تذكاري لراعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة.