أعرب عبدالعزيز حسن البوق الرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين، عن تفاؤله بمستقبل التأمين في السعودية رغم أن معدل عمق التأمين السعودي (نسبة التأمين إلى الناتج المحلي الإجمالي) ما زال 1.5 في المائة مقارنة بمتوسط المعدل العالمي الذي تجاوز 6 في المائة. وأوضح البوق، أثناء مشاركته في مؤتمر القطاع المالي الذي اختتم أعماله في مدينة الرياض، أن قطاع التأمين في المملكة يحمل فرصاً كبيرة للنمو على ضوء الواقع الحالي وأن التأمين الصحي يشكل حالياً 50 في المائة من حجم سوق التأمين. وإن مؤشرات النمو المتسارع في قطاع التأمين الصحي متوقع أن تصل ما بين 16 في المائة و20 في المائة بنهاية 2019 بعد تفعيل تطبيق الإلزامي على المواطنين السعوديين العاملين في القطاع الخاص وتابعيهم في مطلع العام الحالي.
وأضاف البوق «أن القطاعات الاقتصادية التي يتم تطويرها حالياً مثل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، إضافة إلى بعض الفئات السكانية مثل زوار المملكة، والعمالة المنزلية، ستسهم بشكل كبير في نمو التأمين الصحي بمعدل يزيد عن 70 في المائة خلال السنوات العشر المقبلة».
وفيما يتعلق بتأمين المركبات، لفت البوق إلى أن 45 في المائة فقط من إجمالي عدد السيارات في المملكة مغطى بالتأمين الأمر الذي يعني أن هناك فرصة كبيرة لمضاعفة محفظة التأمين الإلزامي على المركبات في حال الوصول إلى مرحلة التفعيل الكامل، مؤكداً على أن المشاريع العملاقة التي يتم تنفيدها مثل: «نيوم»، و»القدية»، سوف تسهم في نمو قطاع تأمينات الممتلكات والحوادث بمعدلات كبيرة حيث يشكل هذا القطاع حالياً نحو 15 في المائة فقط من حجم سوق التأمين السعودي.
وكانت «التعاونية» قد أبرمت على هامش مؤتمر القطاع المالي اتفاقية «التعاونية فيتاليتي» وهو البرنامج الصحي الأول من نوعه في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يعمل على تحسين نمط الحياة الصحية للأفراد والاستفادة من أنظمة معلوماتية تفاعلية مثبتة علمياً وأثبتت جدواها على 10 ملايين مشترك في 19 دولة حول العالم على مدى أكثر من 20 عاماً.