«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
فساد الحوثي ينشر مرض الكوليرا في الأراضي اليمنية التي تحتلها هذه الميليشيات الإرهابية نتيجة نهب الأموال والتطعيمات المخصصة لمكافحة هذا الوباء، كما أوقفت هذه الميليشيات حملات التطعيم التي تعطى للمواطنين والأطفال في المناطق الخاضعة لها.
وقالت تقارير إن هذه الميليشيات قامت بابتزاز المنظمات الدولية مقابل الحصول على تنفيذ مشاريع التطعيم وباعت أدوية الكوليرا للمستشفيات الخاصة. وأوضحت التقارير بأن هذه الميليشيات ِاشترطت على المنظمات توفير أدوية لعلاج جرحاهم في الجبهات.
من جانب آخر أكدت التقارير بأن هناك خمسة مستشفيات أصبحت محتلة من قبل ميليشيات الحوثي في كل من مستشفى سيبلاس للتجميل وأطفال الأنابيب في صنعاء، مستشفى الأمومة والطفولة في حجة، مستشفى دار السلام للأمراض النفسية في الحديدة، مستشفى الأم التخصصي في صنعاء، مستشفى 22 مايو في الحديدة، حيث فرضت الميليشيات الحوثية دورية على هذه المستشفيات الأهلية والعيادات والصيدليات وشركات الأدوية على وضع أسرة خاصة في هذه المستشفيات لعلاج جرحاهم من الحروب مجاناً وكذلك الأشخاص الموالين لهم، كما خصصت مندوبين لها في هذه المستشفيات للإشراف على تنفيذ توجيهات وإلزام هذه المستشفيات بتجهيز فرق طبية وإرسالها إلى جبهات القتال، كما طالبت الشركات والصيدليات بالتبرع بالأدوية شهرياً وفرضت عليهم تحويل نشاطات هذه الميليشيات مما جعل القطاع الصحي في حالة إفلاس.
من ناحية ثانية هدد الحوثي بقتل الشعب اليمني من خلال عدم سماحه بإيصال الأدوية الخاصة بمرض الكوليرا للمواطنين والأطفال وباعت كميات كبيرة من هذه الأدوية في السوق السوداء، حيث تجاوزت حالات الاشتباه بالمرض نحو 4125 حالة في 16 محافظة وبلغت حالات الإصابة حسب تقارير منظمة الصحة العالمية في الربع الأول من عام (2019) 165 ألف إصابة توفي منهم 175 حالة، وقد ناشدت الحكومة الشرعية المنظمات الدولية باتخاذ إجراءات صارمة ورادعة بحق هذه الميليشيات التي تخنق الشعب اليمني وتحرمه من أبسط حقوقه وهو العلاج.