عثمان أبوبكر مالي
حافظ فريق الاتحاد لكرة القدم على حظوظه الكبيرة في التأهل عن مجموعته، وخطف واحدة من بطاقتَي التأهل إلى الدور الثاني من بطولة دوري أبطال آسيا، رغم تعادله في أولى مبارياته من مرحلة الإياب في المجموعة الثانية أمام فريق (لوكوموتيف طاشقند)، وخروجه بتعادل غير عادل، وهو الذي سيطر على مجريات المباراة، وسيّرها كما يريد، وكان لرعونة المهاجمين في التعامل مع الكرات المتاحة للتسجيل أمام المرمى دورٌ كبير في ضياع الفوز المحقق. كما أسهمت أخطاء التحكيم في النتيجة (الظالمة) للفريق بتجاهله ضربة جزاء واضحة وضوح الشمس في (رابعة الصين)، واحتسابه هدف تعادل غير صحيح للفريق الأوزبكي، جاء من تسلل فاضح، يشاهده حتى الأعمى؛ فخسر الفريق نقطتين مهمتين، سُلبتا من رصيده جهارًا نهارًا.
وأصبح يتوجب على (العميد) الفوز بمباراتَيه المتبقيتَين لتأكيد تأهله، واستعادة الصدارة. وستكون المواجهة الأولى في الثاني من رمضان أمام فريق الريان القطري متذيل المجموعة، الذي كان قد كسبه من غير جماهير بخماسية في أولى مبارياته في المجموعة على أرضه في (الجوهرة)، فيما ستكون مباراته الأخيرة في المجموعة أمام (المتصدر) حاليًا فريق الوحدة الإماراتي في السادس عشر من رمضان القادم، وللاتحاد (ثأر بايت) أمامه، لا بد من (تصفيته) مبكرًا قبل الانتقال من دور المجموعات، خاصة أن المباراة ستقام بعد أن تكون المسابقات المحلية قد توقفت تمامًا.
يحتاج الاتحاد إلى ثلاث نقاط؛ ليضمن التأهل، إذا خدمته نتائج المجموعة، خاصة نتيجة مباراة الوحدة ولوكوموتيف التي ستقام في أبوظبي، وتسبق مباراة الاتحاد أمام الريان بنصف ساعة، لكن ثقافة (اللي ما يأكل بيده)، وهو الشعار الذي يرفعه لاعبو الفريق، سيستمرون عليها حتمًا فيما تبقى من مباريات البطولة لإتمام مرحلة (الانتفاضة) التي ستكتمل - بإذن الله تعالى - في كل المشاركات المتبقية في الموسم داخليًّا وخارجيًّا.
كلام مشفر
* اختيار موفَّق للتشكيلة التي لعب بها الكوتش سييرا أمام لوكوموتيف؛ إذ أراح عددًا من الأسماء المهمة والأساسية، وأشرك أسماء أخرى لتهيئتها وتجهيزها، وقد يحتاج إليها الفريق في الأمتار الأخيرة من الموسم. وكان التدوير الذي قام به حقيقيًّا وعمليًّا، ولم يؤثر على الأداء والصورة العامة للفريق.
* التعادل لم يُرضِ كثيرًا من جماهير الاتحاد التي كانت تنتظر الفوز للتمسك بالصدارة قبل المواجهتَيْن الأخيرتَيْن والمهمتَيْن في البطولة، لكن كان من المهم عدم الخسارة في هذا التوقيت حفاظًا على معنويات اللاعبين العالية، ولاستمرار ثقافة التفوق فيما تبقى من مباريات سيلعبها جميعها بطريقة الكؤوس.
* ثقة مدرب الفريق السيد سييرا في لاعبيه تعزز من ثقتهم في أنفسهم والمستويات التي يظهرون بها مباراة بعد أخرى. ويشترك في هذا الأسماء الأساسية والبدلاء على حد سواء. ورغم أن بعض اللاعبين الاحتياط يظهر عليهم ضعف واهتزاز إلا انه أمر طبيعي جدًّا، سرعان ما يتغير مع توالي المباريات. وأقرب مثال على هذا اللاعب عبدالله العمار، وكيف كان في أول مشاركة، واختلافه عنها كليًّا في المباراة الثانية.
* أخطاء الحكم الصيني في المباراة التي غيرت مجرياتها لا يجب أن تمرَّ مرور الكرام من قِبل إدارة النادي. لا يجب قبول إسناد أي مباراة للفريق من قِبل حكام بهذا المستوى. وقد يكون هناك قصد وتعمد لإزاحة الفريق مبكرًا؛ فالصينيون وآسيا كلها يعرفون قيمة (النمر) إذا استمر وهو متعافٍ.
* حتى الاتحاد السعودي لكرة القدم يفترض أن يكون له صوت واحتجاج ورفض لمثل هذه التكليفات من التحكيم، ومبكرًا؛ حتى لا تضرب فرقنا في مباريات الحسم والإقصاء بحكام من نوعيات (نيشمورا).
* يتصدر الهلال مجموعته في البطولة الآسيوية حتى قبل مباراة الأمس، ويتمسك الاتحاد والأهلي بالمنافسة الشديدة في مجموعتَيْهما، وفرصتهما كبيرة في استعادة الصدارة، وأرجو أن يكون النصر قد أعاد خلط أوراق المجموعة الأولى بفوز منتظر أمام الزوراء؛ ليعيد ترتيبها لاحقًا لمصلحته في المنافسة. تأهُّل فرقنا الأربعة عن دور المجموعة مطلب كبير. صحيح أنه ليس طموحنا، لكنه طريقنا للذهاب بعيدًا، وتحقيق المطلوب.
* تحدٍّ كبير أمام جماهير الاتحاد في مباراة السبت المهمة أمام النصر في نصف نهائي كأس الملك -حفظه الله -. تقسيم المدرجات أنصف (جمهور الذهب) بأن أعطاهم النسبة الأكبر من مساحة الحضور في ملعبهم، وكأنه يكافئهم على تغطيتهم مساحاته في أغلب مباريات الفريق، وتفوقهم في الحضور طوال الموسم وفي كل المسابقات، حتى عندما عوقب ولعب الفريق بلا جمهور سجَّلوا حضورًا قويًّا، وملؤوا مدرجات ملعب بلا مباراة.