«الجزيرة» - سلطان الحارثي:
لم يكن خروج رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لؤي السبيعي في برنامج «الديوانية» موفقاً وأظهر لنا رئيس اتحاد ضعيفا مرتبكا مترددا، لا حول له ولا قوة، وكشف للوسط الرياضي كيفية إدارة اتحاد القدم.
خروج السبيعي الفضائي أدانه وأدان اتحاده، ويكفي الوسط الرياضي اعتراف رئيس اتحاد القدم بتسجيل الأندية للاعبيها رغم وجود قرارات صادرة من غرفة فض المنازعات تلزم الأندية بتسديد حقوق اللاعبين، ولكن اتحاد القدم لم يلتزم بذلك، وسمح للأندية بالتسجيل، وهذه «كارثة» تكفي لمعرفة ما تعيشه كرة القدم السعودية والعذر الذي ساقه رئيس الاتحاد يوحي بالتخبط الكبير الذي يعيشه الاتحاد.
لؤي السبيعي ظهر في البرنامج عاجزاً عن الرد والاستفسارات التي ساقها بعض الزملاء، وبظهوره الفضائي أظهر ضعف اتحاد القدم وتخبطه.. لا يقرأ لوائح لجانه.. لا يعرف ماذا سيحدث في النظام الأساسي.. لا يعرف من المسؤول عن عدم تهنئة الهلال بوصوله لنهائي كأس زايد! مرة يقول محمد الشيخ ومرة يقول خالد غادن، والعذر في تأخير التهنئة لأكثر من يومين هو «النسيان» بينما الذي نسي أن يبارك للهلال هو من كتب تغريدة خسارة الهلال لبطولة زايد بعد انتهاء المباراة بثوان، ويقول رئيس اتحاد القدم كان هناك مشاورات مع الهلال والتعاون حول تأجيل مباراتهما، بينما خرج قبله رئيس لجنة المسابقات وقال لم نشاور أحداً! فمن نصدق، رئيس اتحاد القدم، أم رئيس لجنة المسابقات.
حقيقة، لم يمر على الكرة السعودية موسم أسوأ من هذا الموسم وعلى الأصعدة، ويبقى اتحاد القدم هو المسؤول عن كل هذه التخبطات والعشوائية التي قادتنا لموسم لا نتمنى تكراره في السنوات المقبلة.