أمل بنت فهد
حين تبدو الهزيمة أكيدة، ويتساقط أفراد العصابة، فإن آخر تكتيك يحاول فيه الجمع الذليل أن يحفظ به ماء وجهه من العار الذي لحق به، إما الهروب، أو مهمة انتحارية كل ما فيها استجداء الخلاص بالموت.
وهذا ما يحدث الآن مع الخلايا الإرهابية النائمة في وحل الخيانة، وما حدث يوم الأحد 16-8-1440هـ في محافظة الزلفي مهمة انتحارية فاشلة، كان القصد منها أن يعلن الإرهاب أنه لا يزال يتنفس بيننا، لكنه إعلان أثبت في طريقته أنهم يعيشون انهياراً صريحاً، وضعفاً كشف عن نفسه، كأنما يطلبون الخلاص بيد أبطالنا من رجال الأمن، وإلا كيف تتوجه لعرين الأسد بكل هذا التهور والغباء!
وفي كل مرة يحاول فيها الإرهاب أن يتطاول، فإن رجال الأمن يسحقونه، بيقظتهم، وسرعة التعامل معهم، في كل الأحوال، وكل الظروف، لذا فإن الشعب كله بصوت واحد يدعو لهم، ويثق بقدراتهم، ويتغنى بشجاعتهم، وكل مرة يحاول الإرهاب أن يتقدم خطوة لتشتيت الجهود، يلتف الشعب السعودي حول نفسه ويكون صفاً واحداً من أجل الوطن.
رجال الأمن يردون بالرصاص، والشعب يرد بالولاء، وقيادتنا الحكيمة توازن بين كل التحديات، داخلية وخارجية، لذا فالاطمئنان سيد الموقف السعودي، لا خوف، ولا شك يعترينا.
نعيش نهضة واعدة، ومحاولاتهم البائسة لتشتيت الطريق، لن تثني عزيمتنا، لأن كل واحد منا في مكانه يقدم ما عليه من مسؤولية تجاه الوطن، وهم يكررون القصة نفسها ويحلمون بنتيجة مختلفة!
بتنا أقرب لتجفيف منابع الإرهاب، وملاحقة عناصره وقياداته الخائنة، وهذا واقع يفرض نفسه، عرفناهم، فلم تعد أقنعتهم تسترهم، والهروب مصيرهم الذي يعيشونه حتى آخر نفس لهم.
وأخيراً:
حفظ الله رجال أمننا، ووفقهم وسدد رميهم.