«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي:
بحضور قائد القوات المشتركة للتحالف لدعم الشرعية في اليمن الفريق الركن فهد بن تركي بن عبدالعزيز ومعالي وزير التعليم السعودي الدكتور/ حمد بن محمد آل الشيخ ومعالي وزير التربية والتعليم اليمني الدكتور/ عبدالله سالم لملس ومعالي وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للاغاثة الأستاذ عبد الرقيب فتح ومعالي وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني دشن معالي د.عبدالله الربيعة المستشار في الديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإِنسانية في مقر المركز مشروع «معاً من أجل التعليم باليمن» بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة وقيادة القوات المشتركة.
وأثنى د.الربيعة في كلمة له على الدور الإيجابي الذي تقوم به القوات المشتركة للمساهمة في دخول المساعدات الإِنسانية وحماية المواطنين اليمنيين من الميليشيات الحوثية عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية ورفع معاناة الشعب اليمني.
وقال د.الربيعة إن توجيهات الملك سلمان -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان تؤكد الوقوف مع الشعب اليمني بكل الإمكانات.. والتعليم في اليمن هو من اهتمامات القيادة السعودية ويجب أن يحظى بالدعم لكي تستمر هذه الأجيال في بناء وطنها.
وقال الربيعة: إن هناك دوراً مهماً لوزارة التربية والتعليم في اليمن لنشر هذه المشاريع في مناطق اليمن، إضافة إلى ما تقوم به وزارة الإعلام اليمنية للمساهمة الفاعلة في هذا الخصوص.
وبين أن المملكة حريصة على اليمن وشعب اليمن، وقد تم تنفيذ مشاريع إِنسانية وإغاثية وتنموية ودعم اقتصاد اليمن والبنك المركزي 11.88 مليار دولار أمريكي.. كما نفذ مركز الملك سلمان حتى الآن 330 مشروعاً في كافة مناطق اليمن بلغت تكاليفها ملياري دولار أمريكي، موضحاً أن التعليم في اليمن حظي باهتمام ونصيب وافرين من الاهتمام، حيث سبق أن تم تنفيذ 6 مشاريع تزيد تكاليفها على 4 ملايين دولار. كما يتولى المركز عدة مشاريع تعليمية في كل من سوريا والصومال وماليزيا وبنجلادش إيماناً من المملكة بدورها الإسلامي والإِنساني لدعم مسيرة التعليم في الدول المنكوبة. واختتم الربيعة كلمته مثمناً دور التحالف في حماية الأعمال الإِنسانية.. داعياً إلى أن يرى طلاب اليمن ينهضون به.
وزير التعليم السعودي
عقب ذلك ألقى معالي وزير التعليم د.حمد بن محمد آل الشيخ كلمة ثمن فيها دور مركز الملك سلمان للإغاثة على دوره الحيوي والإِنساني.. كما أننا نقدر الدور الكبير الذي تلعبه وزارة التعليم اليمنية في الحفاظ على التعليم في اليمن وفق الشرعية الإسلامية السمحة. وأوضح آل الشيخ أن إطلاق 50 ألف مقعد دراسي في اليمن سيساعد الطلاب على مواصلة تعليمهم وأن يكون هؤلاء الطلاب والطالبات هم المستقبل الواعد، موضحاً أن هناك ما لا يقل عن 2711 طالباً وطالبة يدرسون في الجامعات والمدارس السعودية وهذا يأتي تنفيذاً لتوجيهات الملك سلمان وولي العهد بتقديم كل ما يسهل للطلاب اليمنيين وستقدم وزارة التعليم مساعدات للاخوة الأشقاء في اليمن بما يكفل المسيرة التعليمية فيها.
كلمة وزير التعليم اليمني
بعد ذلك ألقى معالي وزير التعليم اليمني الدكتور عبدالله سالم لملس كلمة حيا فيها جهود الملك سلمان وولي عهده على قيام عاصفة الحزم التي أنقذت اليمن من هذه الميليشيات الإرهابية، موضحاً أن عاصفة الحزم حققت كثيرًا من الأهداف التي ستعود على اليمن بالفائدة.
وأوضح د. لملس أن تدشين 50 ألف مقعد دراسي في 14 محافظة من محافظات المملكة تشكل 85 في المائة من جغرافية اليمن لهو شيء نعتز ونفتخر به.. ونقدر هذا الجهد للمملكة من خلال هذا المركز ونقدر لقوات التحالف دورها لحماية التعليم والإغاثة من هؤلاء الإرهابيين.
وأشار إلى أن وزارة التعليم قد وقعت مع مجلس التعاون الخليجي على طباعة الكتب المدرسية للطلاب والطالبات اليمنيين بلغت تكلفتها 36 مليون دولار. وبين أن هذه الميليشيات أجبرت طلاب وطالبات اليمن على الدراسة في الكهوف وتحت الأشجار وعلى الأرض، حيث دمرت 2600 مدرسة.
وأوضح معاليه أن الحكومة الشرعية اتخذت قرارًا مبكرًا لحماية أبناء اليمن من الأفكار الحوثية الإيرانية للحفاظ على مناهج التعليم رغم أن هذه الميليشيات حاولت طمس الهوية اليمنية واستبدالها بالحوزات الإيرانية، حيث إن هذه الميليشيات تعمدت تعديل المفاهيم من خلال شطب أحاديث للرسول وشطب آيات قرآنية وأسماء الخلفاء الراشدين، حيث استهدفوا 3 مواد رئيسة في التعليم للغة العربية والقرآن والمواد الدينية واستهدفوا المراحل الأولى إلى الخامس وزرعوا فيها الحوزات الإيرانية وكأننا جزء من إيران، وقد منعنا وصولها للمحافظات اليمنية.
وحول سؤال لسمو قائد القوات المشتركة حول تحويل الميليشيات الحوثية على ثكنات عسكرية وكيف تعامل التحالف مع هذه الأعمال الإجرامية؟ رد سموه قائلاً: بالنسبة لاستخدام الميليشيات الحوثية - الإيرانية المدارس كمواقع عسكرية وتخزين للأسلحة فهذا شيء ليس مستغربًا على ميليشيات إرهابية والحوثي يستخدم جميع المرافق وتحويلها إلى مواقع عسكرية ويحتمي بالسكان ووسط الأحياء والمدنيين لصالح أعماله العسكرية.
وأوضح سموه أن التحالف يعمل بأعلى المعايير لتجنب أي أضرار تلحق بهذه المنشآت والمواطنين ولا يمكن أن ينجر إلى أي أعمال تضر بالناس من وراء أفعالهم الشريرة والتحالف يسير وفق القانون الدولي والعسكري.