أحمد المغلوث
تغريدة الأستاذ «بدر العساكر» التي غرَّد بها مساء يوم الجمعة الماضي تقول: (حاملين راية التوحيد.. ساهرين على الثغور.. اللهم كن لأبطالنا الجنود البواسل في سبيلك مؤيِّدًا وظهيرًا ومعينًا ونصيرًا، اللهم سدِّد رميهم واربط على قلوبهم)، وبدون مجاملة مثل هذه التغريدة تستفزك وتثيرك وتحرك مشاعرك وأنت تشاهد الصور التي رافقتها. صور الأبطال البواسل. هؤلاء الرجال الرجال مهما غرَّدنا أو قلنا أو تحدثنا وحتى كتبنا فلن نجيد التعبير مثل إجادتهم لتنفيذ مسؤولياتهم ومهاهم القتالية الجسيمة. نعم لن نستطيع التعبير إلا عن جزء يسير من حبنا وإكبارنا واعتزازنا بهم. هؤلاء الذين ابتعدوا عن أسرهم ومعارفهم واحتضنوا الوطن مع احتضانهم أسلحتهم.. وبشجاعتهم يعطون صورة رائعة للوطن والأمة العربية والإسلامية، وذلك من خلال ما يقدِّمونه من تضحيات ومواجهات مع الفئة الضالة ممن خرجوا عن الشرعية في اليمن وسقطوا في «مستنقع نظام الملالي»، وبسواعدهم ينقذون اليمن من المصير الذي يسعى إليه هذا النظام ومليشيات الحوثي التي لا يهمها إلا تنفيذ أجندة «الملالي» وأحزابهم البائسة.. والمشاهد للصور التي غرَّد بها حبيبنا «بدر» أشرقت وأنورت مثل فضاءات الوطن التي يحميها أبطالنا في مختلف المواقع.. ومن أبطالنا وقواتنا المسلحة على اختلاف أنواعها وأشكالها مروراً برجال الأمن ووصولاً بحراس الحدود.. منهم يتعلّم كل مواطن ومقيم، بل وكل عربي كيف يكون حب الوطن وكيف تكون الشجاعة والاستبسال في بتر كل يد تمتد لتراب هذا الوطن المعطاء. هذا الوطن الذي يقدِّم يومياً لشعب اليمن الشقيق مختلف المساعدات من أدوية وأغذية ومشروبات لتصل إلى من يحتاجها حيث يقيم. أيها الأبطال لقد جعلتم من صدوركم الدرع الواقي، بل العملاق الذي لا يحمي أرضنا الطيِّبة والمباركة والعظيمة وحدها، بل الخليج والعالم العربي من تطلعات وأحلام الأعداء.. وأنا مثل غيري ممن يتابعون بطولاتكم بمزيد من اللهفة ساعة بساعة نعرف جيداً أنكم تحفظون عزة وطننا الذي بات ومن خلال قيادته الحكيمة ومواطنيه (فوق فوق) يسمو كل يوم ويشمخ عالياً كنخيله في مختلف أنحاء الوطن الذي يفخر ويعتز بكم. وماذا بعد أيها الأحبة كل يوم تسطرون ببطولاتكم ما يفخر به الوطن من الشجاعة والجرأة والعنفوان والصبر والتحدي جاعلين الوطن رافعاً رأسه دائماً بين شعوب العالم. الوطن الذي يعطي أكثر مما يأخذ. يده ممتدة بالخير للجميع. فمساعداتهاحت تشكّل أمام العالم منارة عالية أنارت فأضاءت بالخير والعطاء. في وقت تكالبت فيه قوى الشر والإرهاب والمطامع والأحلام الخبيثة التي يحاول نظام الملالي أن يصدرها للدول المجاورة وغير المجاورة لكن رغم هذه الأحلام وتلك التطلعات. أصبحت وبفضل الله ثم سلمان الحزم وولي عهدة العزم. أكثر من المستحيل وأنها تصطدم بحسابات لا يستطيع هذه النظام تجاوزها أو الانتصار عليها. وهكذا ظل «نظام الملالي» ومن معه يعيشون هذه الأوهام الخيالية التي باتت كالسراب ولله الحمد والمنة..!