«الجزيرة» - واس:
وصف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين، التعاون القائم بين الجمعية ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بأنه «أنموذجٌ لتكامل أدوار مؤسسات الدولة في خدمة المواطن وتلبية احتياجاته»، مشيرًا سموه إلى «أن الجمعية وآلاف المستفيدين من خدمات مراكزها الإحدى عشر يدينون بالكثير للمستشفى وللقائمين عليها في تجاوز المئات من الأطفال لظروف إعاقتهم». ولدى اطلاع سمو الأمير سلطان بن سلمان على تقرير إحصائي عن جراحات العظام التي أجريت للأطفال من منسوبي مراكز الجمعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي على مدى 19 عامًا، وبالتحديد بدءًا من عام 2000 م وحتى نهاية عام 2018 م، أعرب سموه عن تقديره وامتنانه لما تحظى به الجمعية من مساندة ودعم من وزارة الصحة، مثمنًا الجهد الفائق من القائمين على قسم جراحة العظام بالمستشفى وفي مقدمتهم الدكتور زايد الزايد رئيس القسم وعضو مجلس إدارة الجمعية. وقال سموه في تصريح صحفي: «أطلعتني الأمانة العامة لجمعية الأطفال المعوقين على تقرير إحصائي يوثق حالات الجراحات التي أجريت لأطفال مراكز الجمعية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، التي بلغ عددها 2153 جراحة متنوعة ودقيقة تستهدف علاج حالات شديدة من الإعاقة في الأطراف أو في الظهر، وما أعقب ذلك من برامج تأهيل متكاملة وكثيفة تم تطبيقها في مراكز الجمعية حتى تمكنت المئات من الحلات من التغلب على ظروف الإعاقة واكتساب مهارات جديدة أهلتهم لتسيير أمورهم الحياتية والاعتماد على أنفسهم بشكل لافت، وكذلك الاستفادة من برنامج الدمج في المدارس والجامعات». وأشار سموه إلى أن مراكز الجمعية احتفلت في نهاية عام 2018 م بـ45 طفلًا وطفلة، يمثلون قصص نجاح متميزة، حيث تحقق لهم تحولًا إيجابيًا جذريًا في حياتهم، بعد معاناتهم من إعاقات شديدة أفقدتهم القدرة على المشي أو الحركة أو التواصل أو التعلم، وبعد تلقيهم برامج رعاية تأهيلية مكثفة في مراكز الجمعية استطاعوا اكتساب مهارات ذهنية وحركية واجتماعية جديدة أهلتهم للاعتماد على أنفسهم بشكل كبير.