نوفي بازار - واس:
أكد مستشار معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف على برنامج التبادل المعرفي الدكتور عبدالله بن فهد اللحيدان، الدكتور اللحيدان أن المنهج الإسلامي هو الوسطية والإحسان إلى الناس والمعاملة الحسنة مع مختلف أتباع الثقافات والمجتمعات الأخرى.
وقال الدكتور اللحيدان في ورقته بعنوان «الحوار وأثره في تحقيق السلم الاجتماعي»، التي ألقاها خلال مشاركة وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في مؤتمر «منظومة القيم وأثرها في تنمية الحوار وتعزيز الإرشاد التربوي» الذي نظمه مؤخرًا المركز الدولي للإستراتيجيات التربوية والأسرية، بالشراكة مع كلية الدراسات الإسلامية بصربيًا بمدينة نوفي بازار في جمهورية صربيا، قال: إن المملكة تبذل جهودًا كبيرة في تعزيز ثقافة الحوار في العالم، وسعيها في العمل الجاد والبناء في الدعوة إلى الحوار في كل مكان، مبينًا أن التطرف ظاهرة عالمية، وليست قاصرة على العالم الإسلامي، مشيرًا إلى ما حدث أمام العالم في نيوزيلندا مؤخرًا من إرهاب ضد المسلمين قام به متطرفون غير مسلمين.
وقال في عام 2008 افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- في العاصمة الإسبانية مدريد المؤتمر العالمي للحوار بين الأديان، كما قامت وزارة الشؤون الإسلامية وبتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بالعمل على مكافحة خطاب التطرف والكراهية، والدعوة للحوار كمنهج للعمل الاجتماعي ونشر ثقافة التسامح.
وبين أن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أنشأت برنامج التبادل المعرفي الذي يهدف إلى التواصل مع الجامعات والمراكز الأكاديمية والعلمية وأتباع الأديان والثقافات الأخرى لإيضاح دعوة الإسلام للسلام والتعايش بين مختلف المجتمعات والشعوب، كما قامت هيئة كبار العلماء بإصدار عدة بيانات حول خطر التطرف، وبينت المنهج الإسلامي القائم على الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
كما أن المملكة أنشأت مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني عام 2004م لتعزيز الوحدة الوطنية وحماية النسيج المجتمعي من خلال ترسيخ قيم التنوع والتعايش والتلاحم الوطني وتنظيم عشرات اللقاءات والمؤتمرات، لافتًا الانتباه إلى أن المملكة أصدرت جملة من الأنظمة والتعليمات واللوائح لمواجهة التطرف والإقصاء على شبكة الإنترنت والترحيب بالحوار القائم على العدل والحق.
وأضاف كما أن المملكة أنشأت «مركز الملك سلمان لدراسات السلام» في ماليزيا عام 2015م، ومركز «اعتدال لمكافحة شبكات التطرف وكشف مصادر تمويلها» ومقره الرياض عام 2017م.