أما آن لهذا الصمت النبيل أن يحدثنا !
هكذا تساءلت واثقا وأنا أنكب كنانة أفكاري لكتابة رسالة لصمتها، وتذكرت بشار الذي قال: (والأذن تعشق قبل العين)، فقلت في نفسي: لقد تفوقتُ على بشار وعشقت الصمت النبيل!
فلا عين ولا أذن!
فأخذتني نشوة السبق، وجردت قلمي لطعان صمتها على رغم نبله وكريم عطائه، وقلت: «سأشك بالقولِ الرقيقِ سكونه.. ليس الكريم على القنا بمحرمي»!
وفي لمحة البصر وجدت نفسي أسيرا لهيبته وقد استعجم القلم!
عندها فزعت إلى الكيبورد وأخذت قوسا ليست كقوس الشماخ ووضعتها في أول الرسالة ( ) وبعد مسافة ومسافات أقفلت القوس.
بين القوسين كانت الرسالة، ولعل الصمت قد استوعبها..
وختمت الرسالة بعبارة / صريع الصمت!
** **
- مشعل محمد البراق