بدأت منظمة السياحة العالمية في تنظيم برامج لبناء القدرات المؤسسية لإدارات السياحة الوطنية في الشرق الأوسط.
ونفذت منظمة السياحة العالمية، التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد الإماراتية مؤخراً، برنامج عمل تدريبياً وتنفيذياً لإعداد القادة في مجال استدامة الوجهات السياحية، بمشاركة 30 متخصصاً ومتخصصة بقطاع السياحة، يمثِّلون الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المملكة العربية السعودية ووزارة الاقتصاد وهيئات ودائرات السياحة والتسويق في الإمارات، وعدد من مسؤولي إدارات السياحة الوطنية ومجالس التسويق السياحي في كل من أستراليا وموناكو.
وأوضحت بسمة بنت عبدالعزيز الميمان المدير الإقليمي للشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية في كلمتها الافتتاحية أن هذه الورشة جاءت في إطار برنامج المنظمة لبناء القدرات المؤسسية لإدارات السياحة الوطنية في إقليم الشرق الأوسط، وتم اختيار دبي لتنظيم هذا اللقاء، لأنها أصبحت في وقت وجيز من أهم الوجهات السياحية، ليس فقط في منطقة الخليج العربي، بل في إقليم الشرق الأوسط بأكمله، ولديها تميز في مجال تحقيق الاستدامة السياحية..
وأضافت الميمان، أن الاهتمام بجانب الاستدامة، يرجع إلى الدور الأساسي التي تؤديه الوجهات في سياق منافسة عالمية تعتمد على السياح، والتمويل، وعلى تحقيق التنمية، فسياح اليوم يختارون مواقع جذابة، أو منتجعات، أو مدن، أكثر من اختيارهم لبلد ما ويعلقون أهمية خاصة على العلامة التجارية وعلى الصورة المميزة للوجهة، كما أن هناك العديد من السياح في مختلف أنحاء العالم يعرفون مقاصد سياحية مميزة في هذا الإقليم، مثل: دبي أو الأقصر، أو في الآونة الأخيرة مدينة العلا السعودية، بفضل شهرة مميزة لهذه الوجهة، دون أن يربطوا بالضرورة بينها وبين أسماء الدول التي تنتمي إليها.
وبيّنت أن هذا التطور بالطلب على وجهات معينة، مرده إلى التحول العميق في مجال السياحة، مثل: جنوب إفريقيا والصين والهند والبرازيل والمكسيك والسعودية، حيث أصبحت المدن السياحية الكبرى، أو مراكز المؤتمرات الآن شركاء رئيسين في النشاط السياحي.
وقالت في ختام كلمتها إن الورشة تضمنت برنامجاً طموحاً لجوانب التنافس السياحي، والمحافظة على عناصر القوة والجودة التي تدعم استمرارية الإقبال على الوجهات السياحية، كما شملت جلسات عمل مكثفة تغطي الجوانب الأساسية للتخطيط والإدارة والريادة، وتشمل عروضاً عامة ودراسات لتجارب نموذجية، فضلاً عن مناقشات جماعية في إطار مجموعات عمل مصغرة.