صالح الهويريني
** وعادت صدارة الدوري من جديد للهلال.. عادت بفعل فوز الاتحاد على النصر، ولأن الهلال فاز على الأهلي.. الأكيد أن هذه الصدارة لا تعني أن الهلال أصبح بطلاً للدوري، كما أنها صدارة لن تغني ولن تسمن من جوع ما لم يكن نتاجها في النهاية هو الحصول على البطولة الرسمية رقم (59).. وبطولة الدوري رقم (16) في تاريخ الهلال.. وهنا تقع المسؤولية على نجومه (نعم على نجومه) وما يجب أن يدركوه ومتى أرادوا أن يحصل فريقهم على بطولة الدوري الممتاز للمرة الثالثة على التوالي.
** عندما (فرح) الهلاليون بفوز الاتحاد على النصر فلأنه ساهم في عودة فريقهم لصدارة الدوري، وهي في النهاية فرحة طبيعية ولا يلام عليها أي هلالي.. لكن المشكلة هو أن (تفرح يا هذا...) لخسارة الهلال وفريقك يحل خامساً في ترتيب فرق الدوري.. (أو تسخر منه) عندما يخسر بطولة آسيوية رغم أنه حصل عليها (6) مرات.. ورغم أن رصيد فريقك (صفر) بطولات آسيوية.
** فوز الاتحاد على النصر وضع أيضاً حداً لمسلسل غياب الاتحاد عن تحقيق الفوز على النصر من خلال المباراة التي حملت الرقم (13) على التوالي بين الفريقين.. (للتاريخ) الهلال سبق له أن فعلها بالنصر وحرمه من الفوز عليه من خلال (13) مباراة متتالية (الدوري.. ولي العهد.. كأس الملك) وحدث ذلك (منذ بداية موسم 1425هـ.. وحتى نهاية مباراة الدور الأول بين الفريقين في دوري موسم 1430هـ).. حيث فاز الهلال في (10) مباريات وتعادل الفريقان من خلال ثلاث مباريات.. والمقصود هنا على مستوى الفريق الأول.
** إذا قال لك واحد غير هلالي: إن الهلال محظوظ: فأعلم أنه وصل إلى مرحلة اليأس التام من كثر ما يشكك في انتصارات الهلال وبطولاته، وأنه أصبح على يقين تام بأن تشكيكه لم يعد ينطلي على أحد، وأن القصد منه كان لمجرد التشكيك فقط ومحاولة التحريض على الهلال لا أكثر.
** لأن موعد تسليم (مقالي) كان يوم أول أمس الأربعاء (كما جرت العادة) لم يتسن لي وقتها معرفة نتيجة نهائي البطولة العربية الذي أقيم يوم أمس الخميس.. إذا كان الهلال قد فاز فهو صديق للبطولات وزعيمها.. أما إذا كانت الخسارة من نصيبه فهذا لم يكن مستغرباً في ظل الإرهاق الشديد الذي يعاني منه.. والإصابات التي اجتاحت صفوفه وحرمته من مشاركة نصف نجومه.. ولأن مدربه أيضاً هو زوران.
كلام في الصميم
** يشيد البعض بمستوى حسين عبدالغني، ويعتبرونه (حالة خاصة) في ميادين الكرة بحجة أنه مستمر في الملاعب وهو الذي تجاوز سن الأربعين، لكنهم ينسون.. أو يتجاهلون أن حسين هو (مجموعة حالات خاصة)، وليست حالة واحدة، فبالإضافة إلى كونه مستمرا في الملاعب.. هو حالة خاصة في مشاغباته وسوء سلوكياته وعنترياته.
** (هو حالة خاصة أيضاً) في التغاضي في أغلب الأحيان عن (خروجه عن النص) وعدم ردعه بالقرارات التأديبية من لدى الجهات المعنية وبما يتناسب مع حجم عنترياته ومشاغباته وسوء سلوكه وبالذات عندما كان لاعباً نصراوياً.
** للأسف.. رغم أن (عمر) حسين في الملاعب لم يبق منه سوى (1 %)، ووصل كلاعب من العمر عتياً إلا أن تصرفاته ما زالت نفسها ومنذ أن كان لاعباً شاباً وما حدث منه في مباراة الهلال والأهلي الأخيرة (في الدوري) خير شاهد وبرهان.. وأكاد أجزم أن الرمز الأمير خالد بن عبدالله لو كان موجوداً لما سمح بعودته مجدداً للأهلي.
** (ألم) النصراويين من خسارة فريقهم من الاتحاد كان ألماً مضاعفاً ليس لأن فريقهم خسر (صدارة الدوري) فحسب، وإنما لأن هذه الخسارة جاءت أيضاً بعد أن تمكن النصر من معادلة النتيجة (2-2) وبعد أن كان مهزوماً (صفر-2)، فضلاً عن أن الفوز الاتحادي جاء من خلال آخر الدقائق، وعبر وقت كان النصراويون يمنون النفس بتسجيل فريقهم لهدف ثالث يكسب من خلاله نتيجة المباراة.
** لاعبا النصر (حمد الله.. وبيتروس) يعترضان على قرارات الحكام بشكل مبالغ فيه.. يبالغان أيضاً حتى في (التمثيل) على الحكام بعد الكثير من الأخطاء التي ترتكب ضدهما وبهدف إرغام الحكام على اتخاذ قرارات غير شرعية ضد المنافسين.
** بعد عودة (سييرا) انتعش الاتحاد واستعاد جزءاً كبيراً من عنفوانه وكبريائه (نتائج.. ومستويات).. والسؤال هنا من الذي أوصى (وهّق) الاتحاديين بعدم التجديد مع هذا المدرب المتميز لا سيما وأنه نجح مع الفريق الاتحادي خلال فترة سابقة حتى والفريق يعيش أوضاعاً سيئة؟
** عندما أرسلت إدارة النصر بخطاب لاتحاد الكرة يضم قائمة حكام أجانب لا ترغب باستدعائهم لإدارة مباريات فريقها فهي وكأنها تطلب حكام معينين ويتوافقون مع رغباتها.. (الكارثة) إذا وافق اتحاد الكرة على هذا الطلب النصراوي الغريب.
من أجل التاريخ
** ملعب الصبان في جدة هو أول ملعب يقام في المملكة وحدث ذلك في عام 1370هـ واستضاف العديد من المباريات والنهائيات.. وتعتبر مباراة الأهلي والاتحاد في دور الأربعة من مسابقة كأس الملك عام 1396هـ والتي انتهت نتيجتها أهلاوية (5-صفر) هي آخر مباراة تقام على هذا الملعب والتي أقيمت في يوم الجمعة الموافق (29-5-1976م).
** الأهلي بعد هذا الفوز الكبير على الاتحاد التقى في النهائي فريق النصر يوم الجمعة (4-6-1976م) في الرياض على ملعب الملز (الأمير فيصل حالياً) ويومها فاز النصر بهدفي محمد سعد العبدلي وسعد السدحان.
خاتمة
** اللهم أحفظ بلاد الحرمين (السعودية) من الفتن ما ظهر منها وما بطن ووفق ولاة أمرنا واحفظهم وانصرهم على عدونا وعدوهم.. وكن عوناً لرجال أمننا في الداخل وعلى حدود بلادنا ضد المرتزقة والخونة.. اللهم أغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.. وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.