شاركت جامعة الأمير سلطان، بجناح مميز في المعرض والمؤتمر الدولي الثامن للتعليم العالي الذي نظمته وزارة التعليم، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، الذي أقيم خلال الفترة من 10 - 13 أبريل 2019م في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض بحضور ومشاركة أكثر من 300 جامعة محلية وعالمية.
وقد تمثلت مشاركة الجامعة، في المعرض الذي جاء هذا العام تحت عنوان (تحول الجامعات السعودية في عصر التغيير)، بأربع ورش علمية، الأولى تحدثت فيها وكيلة الجامعة لفرع البنات الدكتورة ريمة بنت صالح اليحيا، بعنوان (جامعة الأمير سلطان والوصفة السرية للنجاح).
أما ورشة العمل الثانية فتحدث فيها مدير معمل الروبوت وإنترنت الأشياء في الجامعة الدكتور أنيس قوبعة، عن (تمكين الأجيال المقبلة من المحولات الرقمية).
وفي اليوم الأخير من المعرض أقيمت ورشة العمل الثالثة للجامعة التي قدمها الدكتور زين بن دهري، والأستاذة مصباح صبوحي، اللذان تحدثا عن التأهيل الوظيفي وقصص نجاح حية لخريجي جامعة الأمير سلطان في سوق العمل.
فيما قدمت الدكتورة عالية ميتشل، آخر ورش العمل المقدمة من الجامعة بعنوان (اكتشف تميز جامعة الأمير سلطان في عصر التغيير). وأوضح الدكتور أحمد بن صالح اليماني مدير جامعة الأمير سلطان، في تصريح له بهذه المناسبة: "أنه في ظل ما يشهده العالم اليوم من تطور معرفي هائل وتقدم تقني كبير على مختلف الأصعدة وفي سائر المجالات، وتماشيًا مع إعلان رؤية المملكة 2030 الطموحة، أصبح لزامًا على الجامعات المحلية بشقيها الحكومي والخاص أن تعيد النظر في هيكلة نفسها، بحيث تتحول من واقع التخصصات التقليدية المعروفة إلى المعاصرة بما يتوافق مع الرؤية، وتتحول من المحلية الضيقة إلى العالمية الواسعة، وهذا ما نشهده في الحقبة التاريخية الراهنة، وذلك مسايرة لروح العصر الذي يتسم بالتغيير والتطور في شتى مناحي الحياة، الذي يطالعنا صباحَ مساءَ بكل جديد وشائق".
وأضاف اليماني: "أن جامعة الأمير سلطان لها النصيب الأوفي من إدراك متطلبات المرحلة والمساهمة في فتح نوافذ التغيير والتواصل مع الآخر، إِذ عملت منذ زمن على مد جسور التواصل وبناء الشراكات مع كبريات المؤسسات التعليمية والمعاهد البحثية، وقد تجلى ذلك في الشراكة مع أكثر من عشرين جامعة من مختلف دول العالم، وذلك خلال مشاركة جامعة الأمير سلطان، في المعارض السابقة ما نتج عنه إعطاء فرصة لطلاب وطالبات جامعة الأمير سلطان في فصل دراسي في إحدى الجامعات العالمية، علاوة على الشراكات البحثية مع أعضاء هيئة التدريس الدوليين في مجلة جامعة الأمير سلطان العلمية الدولية؛ وذلك حتى لا تكون الجامعة في معزل عن كل جديد، ولا تصبح بعيدة عن كل مفيد، وفي الوقت نفسه تُوفّر متطلبات سوق العمل بما تقدمه من تخصصات جديدة ومتفردة تتميز بها عما سواها.
ونظرًا لأن المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي خطوة رائدة، وتعد واجهة حضارية دولية تحتسب، ليس فقط لوزارة التعليم بل للمملكة، يجب أن تثمن جهود وزارة التعليم الجبارة في إقامة هذه المناسبة الدولية التي أصبحت الجامعات الدولية تنتظر المشاركة فيها عامًا بعد عام، وهذا بلا شك يجسد اهتمام وزارة التعليم التي تُشكر على كل ما يخدم -على وجه الخصوص- الجامعات السعودية في بناء الإِنسان الذي هو الركيزة الأساسية لتحقيق رؤية هذا البلد المعطاء؛ لذا نأمل أن تستمر هذه المناسبة سنويًّا، ومن الممكن أن تشارك الجامعات السعودية في التنظيم لمعرفة ما تريده من التبادل المعرفي والإنتاج العلمي، ما يجعل التواصل مع الجامعات العالمية ومع كثير من القيادات الأكاديمية العالمية البارزة في متناول الجامعات والكليات المحلية لتبادل الخبرات الأكاديمية والبحوث العلمية في الجامعات العالمية، ويتيح لأبناء المجتمع السعودي وبناته التعرف على إمكانات الجامعات الدولية وفرص القبول فيها للطلاب والطالبات المميزين بحسب اهتماماتهم وميولهم لمواصلة دراستهم الجامعية في أي مكان في العالم ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. لذا قد يكون من المناسب للدورات المقبلة أن تقوم وزارة التعليم ضمن الآليات التحضيرية للمؤتمر بتنظيم مؤتمر محلي تمهيدي للجامعات السعودية يقام في إحدى الجامعات السعودية المستفيدة لإعطاء الفرصة للجامعات السعودية الحكومية والخاصة لتسهم برؤيتها جنبًا إلى جنب مع الوزارة في تحديد رسالة المؤتمر في ذلك العام وتحديد الأهداف المأمولة منه بما يتوافق مع احتياجات الوزارة ومؤسسات التعليم العالي السعودية في القطاعين العام والخاص، فبناءً على توصيات المؤتمر المحلي التمهيدي يتم توجيه الدعوات، ويتحدد برنامج المؤتمر الرئيس الدولي بناءً على رؤية مشتركة واضحة تسهم في إنضاج المؤتمر بمهنية عالية وبشكل أفضل، وأعتقد أن تواصل الوزارة مع مختلف الجامعات السعودية الحكومية والخاصة لمعرفة احتياجاتها ووضع أولويات لها قبل الدعوة إلى المؤتمر التمهيدي سيكون مفيدًا وإيجابيًّا على التوصيات النهائية.