نوف بنت عبدالله الحسين
مشاهد من حفل (المجد والعلياء) لأكون شاهدة على غراس ثقافي لأطفال هذا الوطن الغالي، كانت فلسفتي تقتصر على أن يفهموا الأطفال الأبجديّات الأولى في حب الوطن، وأن نشاركهم ذكريات الماضي ونشاهد معهم مستقبلهم المقبل، فكانت هذه الفوّاحة...
(المجد والعلياء)، قصّة وطننا العظيم، العلم بناها أجيال حملوا على عاتقهم قصة المجد لنرويها لكم بكل حب، ونتصفّحها معكم بكل فخر....
- قصتنا الأولى... العلم، حين كانت الشرائط البيضاء والمريول والضفائر تنسج أحلامنا وترسم آمالنا نحو المستقبل، إنها قصة سجّادة الصلاة، التي كانت تطوي كتبنا الدراسية، لنفترشها على الطاولة، ونبدأ مع المدرسة، قصتنا الأولى مع الوطن.
- في الصحراء، بدأت قصّة النفط، لتصيغ لنا قصّة النفط والزيت...
فمنذ البداية، ونحن نرى نماء اقتصادنا في قصّة إبداعية اسمها... أرامكو.
- خليجنا واحد... هكذا هتفنا ونحن نصفّق للخليج، فكانت قصّة المجلس الذي ضمّ دول الخليج، فاتّحدت مشاعرنا وأفكارنا وثقافتنا، لتكون مجلس التعاون لدول الخليج العربي نتيجة اتحاد الدم والجوار والأخوة.
- الأخضر... طاف الميادين، وصعد المنصّات، لفت العالم لقصّة جميلة اسمها قصة المنتخب السعودي...
نجوم ساطعة، وأهداف تاريخية، صنعت قصّة المجد في ميدان كرة القدم.
- أرفع رأسك عاليًا...لتجد كل يوم قصّة جديدة لبناء متجدد وعمارة إبداعية، كل يوم نترّقب صعود الأبراج، وهندسة السماء، لتكون الناطحات معانقة للسحاب بكل شموخ.
- خدمة الحرمين... قصّة الشرف العظيمة، قبلة المسلمين ومسجد الرسول، وفضل الله على وطننا الغالي أن يكون حكّامها وشعبها خدّامًا للحرمين الشريفين، ففي الحج تسطّر أجمل قصص الإيمان (في كل ليلة وكل يوم، ألف مليون يصلّون... لوجهة بلادي... تعيشي يا بلادي).
- ها نحن في صعود، نحو المستقبل ننظر، نحو العالم المقبل نتّجه، نحو 2030 نقود بلادنا... نسلّم الأجيال أجمل هديّة في استثمار بلادنا والانتفاع من مواردها، لنبدأ قصة مختلفة، تنبع من 2030.
- القدية... من كان يتصوّر أنها ستكون مدينة الأحلام المقبلة؟!.. قصّة الترفيه الأجمل، التي ستصنع من وطننا بداية الحلم الحقيقية، لتصبح قريبة منّا وأمام أعيننا...
- الفضاء... قصّة انطلاق أول رائد عربي مسلم في الثمانينيات الميلادية، لتشكّل بداية وطننا مع أسرار الفضاء البديع، ويسجّل التاريخ إتصال الأرض بالفضاء من الملك فهد رحمه الله إلى الأمير رائد الفضاء سلطان بن سلمان...
هل انتهت القصّة هنا؟!!
لا... بل استمرت بكل فخر عبر إطلاق قمر صناعي باسم سعودي سات 5 عام 2018م، لنسطر قصصنا نحو المجد والعلياء منذ بداية قصة الوطن مع المؤسس المغفور له الملك عبدالعزيز، لنصعد جيلاً بعد جيل عبر الملوك ومآثرهم على وطننا الغالي، الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله، واليوم في عهد الملك سلمان وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، نعيش قصة المجد والعلياء، فوق هام السحب...)
انتهى الحفل وأسدل الستار.. ليحملوا معهم قصّة الأمجاد ويكملوا مسيرة الأجداد، وتصبح الحقيقة.