«الجزيرة» - عمار العمار:
يرعى رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم معالي المستشار تركي آل الشيخ مساء اليوم الخميس المباراة النهائية لبطولة كأس زايد للأبطال التي ستجمع الهلال السعودي بنظيره النجم الساحلي التونسي في المباراة التي ستُقام على إستاد هزاع بن زايد بنادي العين بمدينة العين الإماراتية عند الساعة 4.50.
فريقا الهلال والنجم الساحلي وصلا لهذه المباراة عن جدارة واستحقاق بعدما تخطى كل منهما الأدوار التمهيدية بنجاح كبير وأعلنا عن نفسيهما طرفي اللقاء في النهائي الكبير لبطولة تحمل اسماً غالياً على الجميع.
تاريخ البطولة
انطلقت البطولة في العام 1982 تحت مسمى بطولة الأندية العربية أبطال الدوري وحينها أقيمت البطولة بنطام الدوري بمشاركة ثلاثة أندية فقط لعبت من مجموعة واحدة ذهاب وإياب وحقق فريق الشرطة العرقي أول الألقاب، استضاف بعد نادي الاتفاق السعودي البطولة واستطاع تحقيق لقبها في العام 1984 لتنتقل البطولة بعدها إلى العراق بتحقيق فريق الكرخ العراقي لقب البطولة لثلاث مرات متتالية أعوام 1985 و1986 و1987، عاد بعدها فريق الاتفاق السعودي ليحقق اللقب عام 1988، وفي العام 1989 حقق فريق الوداد البيضاوي المغربي لقب البطولة قبل أن تتوقف البطولة لموسمين .
وفي العام 1992 حقق الشباب السعودي لقب البطولة أعقبه تحقيق فريق الترجي للقب البطولة عام 1993 للمرة الثانية ليأتي الفريق الهلالي عامي 1994 و1995 ويحقق البطولة مرتين على التوالي.
وفي العام 1996 حقق الأهلي المصري لقب البطولة تلاه تحقيق النادي الإفريقي لقب البطولة عام 1997 ليأتي الدور على وداد تلمسان الجزائري ويحقق لقب البطولة عام 1998، وعاد الشباب السعودي عام 1999 ويحقق اللقب للمرة الثانية قبل أن يحقق الصفاقسي التونسي لقب البطولة عام 2000 جاء بعده فريق السد القطري الذي حقق اللقب عام 2001.
تعير المسمى بعدها إلى بطولة الأندية العربية الموحدة وحقق الأهلي السعودي لقبها وأول ألقابه في العام 2002 حقق بعده الزمالك كذلك أول ألقابه عام 2003.
وفي العام 2004 تغيّر مسمى البطولة إلى دوري أبطال العرب وشهد تحقيق الصفاقسي التونسي للقب البطولة للمرة الثانية، أعقبه الاتحاد السعودي في العام 2005 للمرة الأولى في تاريخه، وفي العام 2006 حقق الرجاء المغربي لقب البطولة قبل أن يحقق لقبها وفاق سطيف مرتين على التوالي عامي 2007 و2008، حقق بعدها الترجي لقبه الثاني عام 2009 ثم توقفت البطولة لثلاثة أعوام قبل أن يحقق اتحاد الجزائر لقب البطولة عام 2013 وتوقفت البطولة بعدها مرة أخرى قبل أن تعود 2017 والتي شهدت تحقيق الترجي لقبه الثالث في البطولة.
الهلال أمام رقمين قياسين والنجم يبحث عن الأول
تاريخياً يظل الفريق الهلالي أحد أكثر الأندية العربية تحقيقاً للألقاب في كل البطولات العربية التي أقيمت سابقاً، حيث يضم الفريق الهلالي في خزينته الذهبية أربعة ألقاب عربية هي البطولة العربية أبطال الدوري (أبطال العرب) مرتين كأس الكؤوس العربية مرة واحدة والنخبة العربية مرة واحدة ويتساوى مع كل من الترجي التونسي والشباب السعودي والأهلي المصري، ويعد الهلال مع الأهلي المصري الفريقين الوحيدين اللذين سبق لهما تحقيق جميع الألقاب العربية (أبطال الدوري، كأس الكؤوس، النخبة)، ويبحث الفريق الأزرق عن لقبه الخامس لينفرد بزعامة الأندية العربية كأكثر الأندية تحقيقاً للألقاب العربية وليعادل الترجي التونسي والكرخ العراقي في تحقيق لقب هذه البطولة تحت مسمى أبطال العرب (أبطال الدوري سابقاً) بمسماها الجديد بطولة زايد. أما الفريق التونسي فلم يحقق أي بطولة من البطولات العربية ويسعى لتحقيق أول ألقابه العربية.
طرفا النهائي وطريق النهائي
طريقة البطولة حتمت على كل فريق خوص 8 مباريات في 4 أدوار قبل الوصول للنهائي بداية من دور الـ32 في بطولة ضمت أقوى الأندية العربية وأعرقها وجاء وصول ممثلنا الفريق الهلالي إلى هذه المباراة بعد فوزه على الشباب العماني ذهاباً وإياباً بنفس النتيجة 1-0 ثم التقى مع النفط العراقي في دور الـ16 وتفوق عليه ذهاباً 4-0 وإياباً 2-0 بعدها التقى مع الاتحاد السكندري في دور الـ8 وفاز ذهاباً 3-0 وتعادل إياباً 0-0 قبل أن يواجه الأهلي السعودي في دور الـ4 ففاز في الذهاب 1-0 وخسر إياباً 1-0 ليصل إلى النهائي عن طريق ضربات الجزاء بنتيجة 3-2.
أما الفريق التونسي النجم الساحلي فجاء وصوله إلى هذه المباراة بعد فوزه على الرمثا الأردني ذهاباً وإيابا ً بدور الـ32 بنفس النتيجة 3-1 بعدها التقى الوداد المغربي في دور الـ 16 وتعادل في الذهاب 0-0 وفاز في الإياب 1-0 ليواجه الرجاء المغربي في دور الـ 8 وفاز في الذهاب 2-0 وخسر في الإياب 0-1 وصل بعدها لملاقاة المريخ السوداني ففاز في الذهاب 1-0 وتعادل في الإياب 0-0.
وجاءت حصيلة الفريق الهلالي من الأهداف 12 هدفاً فيما تلقى مرماه هدفاً واحداً، على الطرف الآخر سجل فريق النجم الساحلي 10 أهداف وقبلت شباكه 3 أهداف.
الاستعدادات الفنية قبل المباراة
المباراة على المستوى الفني ستكون عبارة عن مباراة مفتوحة نظير ما يضمه الفريقين من نجوم على مستوى كبير إلا أن الإرهاق الكبير سيؤثّر بشكل كبير على ممثلنا الفريق الهلالي الذي خاض آخر مبارياته يوم الاثنين الماضي أمام الأهلي السعودي بعكس الفريق التونسي الذي ارتاح لفترة طويلة تصل إلى 8 أيام، حيث خاض آخر مواجهاته على المستوى المحلي أمام الملعب القابسي يوم 10 أبريل مما يعطيه أفضلية كبيرة من ناحية التحضيرات الفنية والراحة الإيجابية.. الفريق الهلالي يلعب المباراة من أجل الوصول للقبه الثالث على مستوى البطولة والخامس له على المستوى العربي بعدما ظفر بأربعة ألقاب سابقة، ويعيش معنويات مرتفعة بمنافسته على كل البطولات ويتصدر الدوري السعودي أمام منافسه الشرس النصر وسبق وأن وصل لدور الأربعة بكأس الملك ويتصدر مجموعته في دوري أبطال آسيا وستكون تحضيراته لهذه المباراة على مدى يومين فقط وسيلعب الفريق الهلالي هذه المباراة بطريقة 4-2-3-1 والتي ستميل للتحفظ الكبير وتقنين الجهد المبذول بسبب المجهود الكبير الذي بذله لاعبو الفريق مع محاولة سحب الفريق التونسي للأمام والارتداد السريع بهجمات مضادة يسعى معها للوصول والتسجيل، وستكون الأطراف الهلالية أقوى أسلحته، ولدى الفريق الهلالي أدوات التفوق في الوسط والهجوم ممثلة في الثنائي كاريلو الذي غاب عن لقاء الأهلي للإصابة وكذلك سالم الدوسري بمساندة الثنائي البريك والشهراني، فيما ستكون أدوار السوبر إدواردو بين الوسط والهجوم بمساندة المهاجم الصريح قوميز ويبرز كذلك نجم الوسط محمد كنو وعبدالله عطيف في حال مشاركته.
النجم الساحلي التونسي يدخل المباراة وعينه على الكأس لأول مرة في تاريخه وسيدخل بطريقة هجوميه من البداية في محاولة لاستغلال عامل الإرهاق لدى الفريق الهلالي والبحث عن هدف مبكر في بداية المباراة، وسيطبق الفريق طريقة 4-4-2 التي أجاد خلالها الفريق في البطولة، ويحتل الفريق المركز الثالث في دوري بلاده وبرصيد 36 نقطة بعد فوزه على الملعب القابسي في آخر مواجهاته بنتيجة 2-1 وأعد العدة مبكراً لهذا النهائي الكبير بوصوله قبل عدة أيام وأنهى التحضيرات بشكل جيد، ويمتلك الفريق أسماء كبيرة على المستوى الدولي يتقدمهم المهاجم الدولي إيهاب المساكني ومحمد أمين بن عمر وكريم عريبي والمدافع المالي محمد كوناطي ولاعب الوسط الفنزويلي غونزاليز ومرتضى بن وناس.