سعد الدوسري
أشاد الخليجيون بالموقف الإيجابي للسفارة السعودية في السودان، والمتمثل في إخلاء مجموعة من المواطنين الكويتيين الذين رغبوا في السفر لبلادهم، أثناء حمى المظاهرات الشعبية في الخرطوم العاصمة، ونقلهم من هناك على طائرة الخطوط السعودية. وهذا ليس بمستغرب على سفاراتنا، وإن كان الأمر يتفاوت من سفارة لسفارة، حسب نشاط السفير وتقديراته للموقف وللمستجدات التي تحدث على الأرض.
في عام 2000، ترأستُ بعثة المملكة لنقل جرحى الانتفاضة الفلسطينية، من رام الله وغزة، لمستشفيات المملكة. وكانت سفارة المملكة في الأردن عنصراً فاعلاً في تسهيل مهمة جلب المرضى وإيصالهم لمطار ماركا العسكري، حيث طائرات الإخلاء الطبي السعودية. ليس ذلك فحسب، بل إن أحد مرافق الجرحى، لم تكن لديه أية أوراق تثبت هويته، إذ فقدها أثناء مقاومة جنود الاحتلال، وكان لا بد أن يرافق المريض، فاتخذتْ السفارة موقفاً إيجابياً بأن نسقتْ مع وزارة الداخلية، وسمحت له بالسفر، دون هوية!