«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
أظهر استطلاع «لينكد إن»، وشم ل ما يزيد عن 1000 مواطن سعودي ضمن القوى العاملة في المملكة، أن 91 في المائة من المشاركين في الاستطلاع يفكرون بتعلم مهارات جديدة بعيدًا عن التعليم العالي، أو ما بعده، ما يشير إلى وجود دافع قوي لديهم، ورغبة في الارتقاء بالمهارات ومواصلة التعلم، بينما يفضل 83 في المائة من المهنيين الحصول على فرصة أخرى لاختيار مسار وظيفي مختلف، ويمتلك 52 في المائة منهم المهارات اللازمة بالفعل لمواصلة ذلك المسار عندما تتاح لهم الفرصة. ويهدف استطلاع «لينكد إن» إلى تكوين فكرة واضحة عن ديناميكية القوى العاملة اليوم مقارنة بالأجيال السابقة، ومعرفة المهارات التي يعدها المهنيون العاملون ضرورة أساسية لهم، إضافة إلى التعرف على تطلعاتهم المهنية المستقبلية.
وقالت ريم الحربي، رئيس القطاع الحكومي في «لينكد إن» بالسعودية: «أظهرت نتائج الاستطلاع أن الجيل الحالي للقوة العاملة في المملكة العربية السعودية يحظى بالمهارات اللازمة، والثقة بالنفس، والمرونة الكافية للتحول نحو أداء وظائف جديدة». وأضافت: «يقدم الاستطلاع شهادة على تطور بيئة العمل ونضوج سوق العمل في المملكة العربية السعودية. ويعدّ حصول نسبة 70 في المائة من النساء على مداخيل تتجاوز ما يحصل عليه آباؤهن، نتيجة مبشرة لافتة تشير إلى تحقيق هدف رؤية المملكة 2030 الرامي لتعزيز مشاركة المرأة في القوى العاملة».
وفيما يتعلق بالرواتب، أكد ثلاثة أرباع المشاركين في الاستطلاع -73 في المائة من الذكور و70 في المائة من الإناث- أنهم يكسبون أكثر من آبائهم، وأن معظمهم لا يحتاجون دعم الأهل. كما أن 70 في المائة منهم يحصلون الآن على علاوات.
ورغم ذلك، فإن بعضهم لا يزالون ينتظرون من آبائهم أن يدفعوا لهم إيجارات بيوتهم (نسبة 22 في المائة) أو مصاريف الإجازات العائلية (نسبة 24 في المائة) أو مصروفات دعوات الطعام العائلية (نسبة 27 في المائة). ورأى 92 في المائة من المشاركين في الاستطلاع أن متطلبات النجاح في مكان العمل اليوم تختلف كثيرًا عن جيل الآباء، نظرًا لظهور وظائف ومسؤوليات عدة تتطلب معرفة بالتكنولوجيا الحديثة التي تؤدي إلى تغيير الخبرات السابقة وإحلال أخرى جديدة محلها.
وأشار معظم من شملهم الاستطلاع إلى أهمية المهارات التكنولوجية، مثل استخدام البريد الإلكتروني و»مايكروسوفت أوفيس»، وأنظمة الملفات المشتركة ووسائل التواصل الاجتماعي، معتبرين إياها من أكبر نقاط ضعف مهارات الآباء، تليها المهارات الناعمة، التي تشمل الاتصال والتشاركية وإدارة الوقت. كما أكد أغلبية المهنيين السعوديين (نسبة 58 في المائة) أن وظائفهم اليوم أكثر صعوبة من الوظائف التي شغلها آباؤهم.
وتوقع 19 في المائة من المشاركين أن وظائفهم لن تكون موجودة بصورتها الحالية خلال العقدين المقبلين، في حين أكد 32.6 في المائة منهم أن وظائفهم قد لا تكون موجودة بحلول ذلك الوقت، في حين يعتقد ثلث المشاركين (نسبة 33.1 في المائة) أنهم اتخذوا خيارات مهنية ملائمة للمستقبل، وأن وظائفهم ستبقى موجودة على مدى العقدين المقبلين.