«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني / تصوير - فتحي كالي - محمد الفرج:
نظمت وزارة الإعلام ورشة عمل بالتعاون مع الفريق الإعلامي في شركة آرنست آند يونغ استعداداً للتحوّل الرقمي الإلكتروني في الصحافة السعودية وذلك بمقر هيئة الصحفيين السعوديين، حيث شارك في هذه الورشة مدير عام الإعلام الرقمي بوزارة الإعلام سعود الحارثي ورؤساء مجالس إدارة المؤسسات الصحفية ومديرو العموم في الصحافة الورقية ورؤساء تحرير الصحف السعودية.. حيث ألقى السيد/ آلن Allan (أمريكي الجنسية) وأحد المسؤولين في قطاع الإعلام والسيد آشتش Ashish والسيد/ خالد الشبيلي المسؤول الرئيس في قطاع الإعلام في شركة آند يونغ الأمريكية محاضرة تناولوا فيها خارطة الطريق نحو التحوّل من الطباعة الورقية إلى الإلكترونية.
وقالوا: إن المؤسسات الصحفية يجب أن تكون لديها رؤية واضحة عن هذا التحوّل ووضع إستراتيجية شاملة وسريعة من خلال وضع مبادرات وتطبيقات تساعدها على نقلة من الطباعة الورقية إلى التحوّل الإلكتروني والعمل على وضع آليات تساهم في نجاح هذا التحوّل وكذلك الحفاظ على العملاء من خلال تطوير منصاتها وخلق مغريات تلبي حاجة الجيل القادم، ورصد جميع العملاء والشركات ووضع منهجية تحقق الدخل وتتلاشى من الخسائر، وجعل لها خارطة طريق صحيحة تجنبها أيّ عوائق أو خسائر مالية من خلال تدريب الكفاءات المؤهلة وتفعيل مواقعها لخدمة القراء. وأشاروا إلى أنه يجب على هذه الصحف خلق شركات جديدة وتوقيع اتفاقيات مع العديد من وكالات الأنباء العالمية.. وعليها أن تضع أساليب مشوقة للوصول إلى العملاء حتى تنجح هذه المواقع وخلق برامج وتطبيقات للشباب لجلب أعداد كبيرة من الزوار والتحالف مع العديد من المنصات حتى تصل إلى تحالفات مع العديد من المنصات العالمية.
وأكد المتحدثون أن قصة النجاح والفشل تتطلب جهوداً وتتطلب توفير موارد مالية ووضع المعلومات الجاذبة حتى يتم لهم خلق أرباح تساعدهم على النجاح، ووضع شرائح للإعلانات تساعدها على التنافس في جلب العملاء وعمل لقاءات وملتقيات وأخبار سريعة تساهم في جعل هذه الوسيلة محل جذب للقارئ.
وبينوا بأن هناك صحفاً في كثيراً من دول العالم لا زالت صامدة وناجحة بفضل السياسة الحكيمة لها في جعل استثمارات لها ومدخولات؛ ساهم ذلك في بقائها ولا يزال الإعلان موجوداً في هذه الصحف.. وأضافوا: إن التغلب على المشاكل التي سوف تؤدي إلى فشل بعض الصحف وخسارتها حول العالم بأنه لابد من الانتقال من الطباعة الورقية إلى إلكترونية ولما يريده العملاء، والتحول من الناشر الورقي إلى الرقمي.. حيث يشكل الانكماش الرقمي إلى تهديدات حقيقية على المدى المتوسط للصحف الورقية.. وأن هناك أرباحاً محققة بقيمة دولار واحد من خلال الوسائل الرقمية يقابل ذلك خسائر بقيمة 7 دولارات في إيرادات الصحافية التقليدية المطبوعة. وأكدوا بأن التحوّل سوف يسهم في الوصول إلى الفئات المستهدفة من خلال خلق برامج متنوعة للأجيال القادمة والجنسيات الأجنبية والجنسيات العربية والمرأة وتوفير منصات تجارية لاستهداف العملاء بشكل مباشر في السعودية والعالم، وبناء مجتمعات مستهدفة ذات قيمة على مستوى مختلف الوسائط ووسائل الإعلام، وتحقيق الانتشار والاستثمار في تشكيل الفئات المستهدفة الرقمية ومن خلال خفض تكاليف الإعلان وجعل القطاع العقاري والقطاع الصناعي من القطاعات المستهدفة.
وأضاف المحاضرون: إن هناك وسائل للنجاح من خلال الترويج عبر مقاطع (الفيديو) والمنصات الرقمية والنشر عبر المنصات، وترويج المحتوى الإعلامي حتى يكون هناك دخل لهذه المواقع من خلال الرياضة، الموضة، الأعراس، وهذه عامل جذب للمعلنين حتى تتحسن أرديتها وترفع إيراداتها، وحتى تحصل على مشتركين كثر وإيرادات كثيرة تبعدها عن الفشل.
الخطوات المستقبلية
وختم المتحدثون بأن الخطوات المستقبلية تتلخص فيما يلي: تحديد إستراتيجية ورؤية العمل، تنفيذ عمليات التشخيص والتحليل (تحديد الفرص لإطلاق القيمة، وغيرها).. تحديد قائمة المبادرات الرقمية (مخطط الوسائط الاجتماعية، ومخطط التطبيقات، وغيرها)، إعداد خارطة الطريق التشغيلية ومجالات الكفاءة والفاعلية، إعداد خارطة الطريق الكاملة والخطة التنفيذية.
عقب ذلك أجاب المتحدثون على أسئلة الحاضرين حول التحوّل الرقمي ومدى نجاحه والعوائق التي سوف تصاحب هذا التحوّل.. وقد أكد لهم المتحدثون بأن التحوّل سوف يعطى نتائج إيجابية إذا خطط له، وهناك صحف سوف تبقى ولكن سوف تعاني إلا من كان لديها استثمار وخطط جيدة مثلها مثل بعض الصحف في دول العالم.