سبع رؤساء مروا على كرسي رئاسة أكثر الأندية القصيمية جماهيرية (نادي الرائد) خلال إحدى عشر عاماً بين مترشح لكرسي الرئاسة ومكلف من قبل الهيئة العامة للرياضة، كما حدث مع بعض الرؤساء السابقين حالياً والذي حضر بالتكليف. وجلس على كرسي الرئاسة في أربع سنوات مضت عدد كبير من الرؤساء، صاحبه سوء في العمل وعشوائية وتخبط مستمر، وكل رئيس يعمل لنفسه، نستثني من ذلك موسمًا واحدًا حقق فيه المركز الخامس كان فيه عبدالعزيز التويجري رئيساً. تعدد الرؤساء والفوضى ومعها حب الذات والبحث عن إبراز النفس مستمر دون تغير ودون اعتبار للرأي والرأي الآخر، ومحاربة (للصوت الآخر) إذا نطق واتهام من يتحدث بأنه يبحث عن مصالح شخصية. إلى جانب ذلك يحيط بهؤلاء الرؤساء جيش من المطبلين الذين لا هم لهم إلا (تلميع الرئيس) وإقامة الحفلات وتقديم الدروع لأنه حقق منجزاً مهماً جداً وهو (النجاة من الهبوط)، بعد لعب ملحقًا أو مباراة فاصلة. عمل شاق وموسم استثنائي بذله الرئيس البطل يستحق عليه هذا الاحتفال في الرائد. القضية لا تخص شخصًا واحدًا بل هي قضية كيان جُعل مرتعاً خصباً للباحثين عن الشهرة والأضواء، فرغم ملايين الريالات التي دخلت خزينة النادي والتي لم تستثمر بالشكل الصحيح إلا أنك لا تجد هؤلاء الرؤساء يتعاقدون مع لاعب بارز أو اسم لامع يصنع الفارق، بل صفقات مضروبة ولاعبون مصابون يحضرون ويتم تجهيزهم للفرق الأخرى، الفئات السنية غارقة بالفشل وتدار بعشوائية، أحد هؤلاء الرؤساء الأفذاذ تعاقد مع لاعب (مصاب) وعندما اكتشف هذا الخطأ خرج في الإعلام بعين قوية وقال (كنّا نعلم أنه مصاب) وسنعالجه لأن إعلامياً لا يحبذه ذلك الرئيس، كتب قبل التعاقد مع اللاعب أن (لديه إصابة مزمنة). نادٍ يدار بهذه الطريقة لا يمكن أن يحقق نتائج أو منجزات، فالفكر مفقود والاستشارة غائبة تماماً. باختصار نادٍ حرم منه محبوه تتقاذفه أمواج التخبط والتفرد والأنا وسط حسرة وقهر لجمهوره الكبير الذي أشاد به القاصي والداني، فهو عاشق رغم كل الظروف صبر وتحمل هذا الغثاء المستمر. إن ما يحتاجه الرائد في المرحلة المقبلة هو رئيس قادر على إعادة صياغته وتغيير محيط الكيان وضخ دماء جديدة قادرة على العمل الواضح واختيار أعضاء مجلس إدارة فاعلين لا يكون دورهم (هامشيًا)، الهدف من تواجدهم إكمال نصاب الإدارة فقط، لا بد من رئيس منتخب يتولى دفة القيادة، يجد قبولاً من كل الأطياف الرائدية، يمل على ترتيب البيت الرائدي من الداخل ويحترم الجميع، ويفعل الطاقات والكوادر الموجودة في النادي بشكل إيجابي لا يميل (للتحزب)، قريب من أبناء الكيان، يقدم عملاً للمستقبل تكون مخرجاته عالية الجودة. نحتاج في الرائد لرجل بمواصفات رئيس النادي الفيصلي فهد المدلج، كثير العمل قليل الكلام يحقق المنجزات ويجعلها تتحدث عنه!
أجانب الرائد في الشتوية حضروا لزيادة الفاعليه فأصبحوا نقصًا وعالة على الفريق!!
- من يبحث عن التقدير لا بد أن يغير من نفسه أولاً، فما تقدمه هو (الفشل) فكيف يقدر الفشل؟؟
- أتمنى ألا تكون فاتورة العمل المتواضع هذا العام (عالية) فالرائد من ناقص؟؟
- غاب صوت الجمهور الرائدي القوي والمؤثر في مسيرة الكيان، فأصبح الرؤساء يعملون دون حسيب ولا رقيب!
- إيقاف التكليف من قبل الهيئة العامة للرياضة لرؤساء الأندية سيفتح آفاقاً جديدة لاختيار إدارة يتفق عليها الجميع، الرائد أكثر مستفيد من هذا القرار؟
يقولون: شين وقوي عين!
** **
عثمان الشلاش - إعلامي